responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 7
ولقد جعل الله طاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- طاعة لجلاله: {وَمَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} .
ومن هنا فإن من يركز على "بشر" فقط من المستشرقين ومن لف لفهم إنما يتبع في ذلك زعم الجاهلين عندما قال: إنما أرى يتيم أبي طالب.
إن النظرة إلى الدعوة الإسلامية من الوسائل التي تثبت صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولقد تابع هذا الاتجاه العالم الكبير ابن خلدون فقال:
ومن علامتهم أيضا: دعاؤهم إلى الدين والعبادة: من الصلاة والصدق والعفاف.
وقد استدلت خديجة على صدقه -صلى الله عليه وسلم- بذلك وكذلك أبو بكر ولم يحتاجا في أمره إلى دليل خارج عن حاله وخلته.
وهرقل حين جاءه كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعوه إلى الإسلام أحضر من وجده في بلدة من قريش وفيهم أبو سفيان يسألهم عن حاله, ثم انتهى من مناقشته لأبي سفيان إلى قوله: "إن يكن ما تقول حقا فهو نبي وسيملك ما تحت قدمي هاتين".
وكان في الجو العربي نزعات تتجه نحو توحيد الله، لقد كان هناك الحنفاء الموحدون, والحمس الذين يفتخرون بالنسب إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكان هناك غيرهم من الذين أشركوا مع الله غيره في العبادة لا في الخالقية فتصدت الدعوة الإسلامية إلى

والطور المدني الذي أتعشم وآمل في فضل الله أن يرزقني نعمة التوفيق في حسن آدائه وكتابته والله من وراء القصد وهو وحده مالك الملك بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والدعاة المخلصين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين[1].
انتهى في الدوحة, قطر
عصر يوم الأربعاء
19 من رجب مضر 1402هـ
12 من مايو 1982م
دكتور
رءوف شلبي
الأستاذ المعار إلى جامعة قطر

[1] راجع المعلومات حول ما جاء في هذه المقدمة في الكتب التالية:
* الوحي في الإسلام وأهميته في الحضارة الإنسانية.
* آلهة في الأسواق. د/ رءوف شلبي.
* يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء.
* فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة. تحقيق دكتور سليمان دنيا.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست