responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 426
وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا، وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [1].
ولكنها أثقال على نفس الكفرة ناءت بحملها, فتثاقلوا إلى أرض الهوى ووكر الشيطان فكفروا بأنعم الله, وصدوا عن سبيله، فخطوا بذلك معالم الطريق التي تبدوا دائما كظاهرة في العمل لنشر دعوة الله.

[1] الآيات من رقم 63-71 من سورة الفرقان.
ثالثا: النماذج القرآنية لمعالم الطريق
وكان من رحمة الله سبحانه وتعالى بالجماعة الإسلامية الأولى أن قدم لها زادا روحيا تتبلغ به حتى يأتيها نصره وفرجه, فقدم القرآن الكريم في العهد المكي للدعوة الإسلامية مجموعة من الزاد الروحاني تتزود به جماعة السابقين الأولين على مجابهة عدوها ويحدد به القرآن الكريم طبيعة الطريق ومعالمه، وأنها هكذا شاقة وصعبة وهي هكذا قد خاضها الذين سبقوا من الأمم ويخوضها في مكة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلال وسمية وعمار وزنيرة وخباب، وسيخوضها من بعدهم كل من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ويتمسك بالوفاء لهذه التعاليم فإن القضية من أولها هي اختيار الله ورسوله على قيم الحياة
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست