responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 180
وما تنتهي ثقتهم فيه أبدا حتى مع الحروب التي أثاروها على الدعوة بعد الهجرة فما زالوا في قرارة أنفسهم يعتقدون أنه صادق وأنه أمين وأنه على الحق ففي الشفاء للقاضي عياض..
أن الأخنس بن شريق لقي أبا جهل يوم بدر فقال: يا أبا الحكم أخبرني عن محمد؛ أصادق هو أم كاذب؟ فإنه ليس ههنا غيري وغيرك، فقال له: والله إن محمدا لصادق وما كذب محمد قط[1].
فيقسم ويؤكد ويثبت الصدق بطريقين: الإيجاب والسلب معا ثم يؤكد ذلك بالتأكيد الأخير "قط".
لقد كانت ثقة المجتمع في الداعية مبنية على وضوح في سلوكه ومعرفة تامة بأخلاقه ومعاملة مستمرة تظهر في كل يوم جليل خلقه، ونفيس صدقه، وعظيم وفاته، ورفيع محبته للناس جميعا.
ولقد كانت ثقة الداعية بنفسه قائمة على ثقته بربه، وثقته بالحق الذي يدعو إليه وثقته بنصر الله.
وتلك هي التي تعوز جميع قادة العمل الاجتماعي في العصر الحديث, وتلك التي امتازت بها نظم العمل مع الجماعة في منهج الدعوة الإسلامية منذ ذلك الفجر البعيد[2].

[1] الشفاء شرح علي القاري ج1 ص181 الدرر ص92.
[2] راجع اكتساب ثقة الأهالي في كتاب مبادئ تنمية وتنظيم المجتمع دكتور عبد المنعم شوقي ص91 مع ملاحظة أنه ليس في قصدي ربط مقارنة بين عمل البشر ووحي السماء.
نام کتاب : الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها نویسنده : رؤوف شلبي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست