responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نداءات الرحمن لأهل الإيمان نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 187
النداء الثامن والستون: في وجوب طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والتحذير من إبطال الأعمال الصالحة
الآيتان (33 - 34) من سورة محمد صلى الله عليه وسلم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} .
الشرح:
اعلم أيها القارئ الكريم أن طاعة الله وطاعة رسوله عليها مدار السعادة في الدنيا والآخرة، لذا نادى الله جل جلاله عباده المؤمنين به وبلقائه ليأمرهم بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم لعلمه تعالى أن السعادة في طاعته وطاعة رسوله، وأن الشقاء في معصية الله ومعصية رسوله، وهو تعالى يحب أولياءه وهم المؤمنون بما أمرهم أن يأمنوا به، والمتقون له بترك معاصيه. فبحبه لهم أمرهم بالطاعة الموجبة للسعادة حتى يسعدوا ولا يشقوا فله الحمد وله المنة.
ناداهم قائلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} أي يا من أمنتم بي ربا وإلها وبديني الإسلام دينا حقا لا دين ينفع ويجدى سواه، وبنبي محمد خاتما ورسولا عاما {أَطِيعُوا اللَّهَ} ربكم وإلهكم ووليكم فيما يأمركم به وينهاكم عنه. {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} نبيكم ورسولكم في كل ما يأمركم به وينهاكم عنه، فإن هذه الطاعة التي أمرتم بها هي سبيل نجاتكم، وسلم رقيكم وسعادتكم فلا تحرموا أنفسكم من سعادة الدارين. ولنعلم أن هذا الأمر بالطاعة لله ورسوله هو من باب ألزموا طاعة الله ورسوله واثبتوا عليها؛ لأنهم بإيمانهم مطيعون. وقوله تعالى لهم: {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} يؤكد أن الأمر بالطاعة هنا معناه الثبات عليها وعدم التهاون فيها. وإبطال الأعمال الصالحة يكون بأمور أظهرها وأقواها الشرك والردة عن الإسلام، ثم الرياء وهى أن

نام کتاب : نداءات الرحمن لأهل الإيمان نویسنده : الجزائري، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست