responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 346
فهديته ودعاك فأجبته، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
55- "موعظة"
عباد الله اتقوا الله تعالى واحمدوه على كل حال وارغبوا إليه في حراسة النعم عن الزوال فإن نعم الله قد عمت البوادي والأمصار وإن نعم الله لا تعد ولا تحصى ولا تحد بمقدار.
قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34] . فكم أسدى معروفًا وكم أغاث ملهوفًا فاشكروا آلاء الله واذكروه كثيرًا قال تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28] .
وهبوا من هذه الرقدة والمقام واحذروا الأهواء فإنها تورث المهالك والمذام، وألزموا طاعة الملك العلام، واغتنموا بقية العمر والأيام، وبادروا بالتوبة من المعاصي والإجرام، قبل أن يأتي يوم تشقق فيه السماء بالغمام وتظهر فيه الخفايا والدواهي والأهوال الطوام، وتنكس فيه الظلمة رءوسها ويعلوها الذل من الرءوس إلى الأقدم ويتجلى لفصل القضاء بين عباده حاكم الحكام.
قال تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ} [الزمر: 70] . ونودي أين الظلمة وأعوان الظلمة ومن كان لهم على المعاصي وثوب وإقدام فيا له من يوم ما أطوله ومن بلاء ما أهوله ومن حساب ما أثقله ومن عذاب ما أعضله ومن جزاء ما أجزله ومن

نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست