responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 225
تَحُزُّ في قَلْبِه حَزًّا فَيُخْفِيْهَا
فَمَا اسْتَقَامَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَلا قَبِلتْ ... مِنْهُ الودَادَ وَلَمْ تَرْحَمْ مُجِبِّيْهَا
"ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى المَعْصُومِ سَيِّدِنَا ... أَزْكَى البَرِّيةِ دَانِيْهَا وَقَاصِيْهَا"

13- (موعظة)
قال الله جل وعلا: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر: 2] . الاعتبار: النظر في الأمور ليعرف بها شيء من غير جنسها، والأبصار: العقول والمعنى تدبروا.
إخواني: الدنيا دار عبرة ما وقعت فيها حبرة إلا وردفتها عبرة أين من عاشرناه كثيرًا وألفنا، أين من ملنا إليه بالوداد وانعطفنا، أين ما ذكرناه بالمحاسن ووصفنا ما نعرفهم لو عنهم كشفنا، ما ينطقون لو سألناهم وألحفنا.
وسنصير كما صاروا فليتنا أنصفنا، كم أغمضنا من أحبابنا على كرههم جفنا، كم ذكرتنا مصارع من فنى من يفني، كم عزيز أحببنا دفناه وانصرفنا، كم مؤنس أضجعناه في اللحد وما وقفنا، كم كريم علينا إذا مررنا عليه انحرفنا.
ما لنا نتحقق الحق فإذا أيقنا صدفنا، أما ضر أهله التسويف، وها نحن قد سوفنا، أما التراب مصيرنا فلماذا منه أنفنا، ألام تغرنا السلامة وكأن قد تلفنا.
أين حبيبنا الذي كان وانتقل، أما غمسه التلف في بحره وارتحل، أما خلا في لحده بالعمل، أين من جر ذيل الخيلاء غافلاً، ورفلن أما سافر عنا وإلى الآن ما قفل.

نام کتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار نویسنده : السلمان، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست