responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تحزن نویسنده : القرني، عائض    جلد : 1  صفحه : 95
لا تحزَنْ: لأنك مسلمٌ آمنتَ باللهِ وبرسلِهِ وملائكتِهِ واليومِ الآجِرِ وبالقضاءِ خيرِهِ وشرِّه، وأولئكَ كفروا بالربِّ وكذَّبوا الرسلَ واختلفوا في الكتابِ، وجَحَدُوا اليومَ الآخرَ، وألحدوا في القضاءِ والقَدَرِ.
لا تحزَنْ: إن أذنبتَ فتُبْ، وإن أسأت فاستغفرْ، وإن أخطأت فأصلِحْ، فالرحمةُ واسعةٌ، والبابُ مفتوحٌ، والغفران جمٌّ، والتوبةُ مقبولةٌ.
لا تحزَنْ: لأنك تُقلقُ أعصابَك، وتهزُّ كيانك وتُتعبُ قلبَك، وتُقضّ مضجعَك، وتُسْهِرْ ليلَك.
قال الشاعر:
وَلَرُبَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى ... ذَرْعاً وعندَ اللهِ منها المخرَجُ
ضاقتْ فلمَّا استحكمتْ حلقاتُها ... فُرِجَتْ وكانَ يظنُّها لا تُفرجُ

ضبْطُ العواطف

تتأجَّجُ العواطفُ وتعصفُ المشاعرُ عند سببين: عند الفرحةِ الغامرةِ، والمصيبةِ الدَّاهمةِ، وفي الحديثِ: ((إني نُهِيْتُ عن صوتيْن أحمقيْن فاجريْن: صوتٍ عند نعمةٍ، وصوتٍ عندَ مصيبةٍ)) {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} . ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما الصبرِ عند الصدمِة الأولى)) . فمَنِ مَلَكَ مشاعره عندَ الحدَث الجاثم وعند الفرَح الغامرِ، استحقَّ مرتبةَ الثباتِ ومنزلةَ الرسوخِ، ونالَ سعادة الراحةِ، ولذَةَ الانتصارِ على النفسِ، واللهُ

نام کتاب : لا تحزن نویسنده : القرني، عائض    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست