responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 78
فإذا ما راض الواحد منهم نفسه، وساسها، وجاهدها، وأخذ بالأسباب المعينة على محاسن الأخلاق ـ تبدلت طباعه، وحسنت أخلاقه.
وخير دليل على ذلك ما كان من أمر الصحابة ـ رضي الله عنهم قبل البعثة، فلقد كانوا كسائر كثير من العرب ممن يتصفون بالشدة، والقسوة، والغلظة.
فلما دخلوا في الإسلام، وخالطت بشاشة الإيمان قلوبهم ـ رقت طباعهم، وحسنت أخلاقهم.
بل إنهم أصبحوا مثالا يحتذى، ونهجا يقتفى، في الإيثار، والسماحة، والكرم، والحلم، ونحو ذلك من مكارم الأخلاق.
وبعد أن تبين أن الأخلاق قابلة للتغيير نصل إلى مربط الفرس، وبيت القصيد، ألا وهو علاج سوء الخلق؛ ذلك أن غالبية الناس لا يخفى عليهم سوء الخلق، ولا يجهلون ضرره وقبحه، بل يعلمون ذلك ويتمنون الخلاص منه إن كانوا متصفين به.
وإنما الذي يحتاجه أغلب الناس هو كيفية التخلي من سوء الخلق، والتحلي بحسن الخلق.
وهذا ما سيتبين ـ إن شاء الله ـ من خلال الصفحات التالية عند الحديث عن حسن الخلق من حيث تعريفه، وفضائله، وأسباب اكتسابه، والسبل المعينة على ذلك.
فالأشياء تتميز بضدها، والضد يظهر حسنه الضد.

نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست