responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 16
وجه غير من أغضبه، وسوء اللفظ لمن لا ذنب له، والعقوبة لمن لم يكن يريد به إلا دون ذلك.
ثم يبلغ به الأمر إذا رضي أن يتبرع بالأمر ذي الخطر لمن ليس بمنزلة ذلك عنده، ويعطي من لم يكن يريد إعطاءه، ويكرم من لم يرد إكرامه[1].
وهذا من الخرق المذموم، ومما ينافي الحكمة، والحزم، والمروءة، والاعتدال.
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" [2].
فكمال قوة العبد أن يمتنع من أن تؤثر فيه قوة الغضب، فخير الناس من كانت شهوته وهواه تبعا لما جاء بالشرع، وكان غضبه ومدافعته في نصر الحق على الباطل.
وشر الناس من كان صريع شهوته وغضبه[3].
فمن وفق لترك الغضب أفلح وأنجح، وإلا فلن يصفو له عيش، ولن يهدأ له بال، ولن يرتقي في كمال.
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ... ولا ينال العلا من طبعه الغضب

[1] انظر الأدب الصغير والأدب الكبير لابن المقفع ص 105.
[2] أخرجه البخاري 10/91، ومسلم "2109" عن أبي هريرة.
[3] انظر بهجة قلوب الأبرار لابن سعدي، شرح الحديث71.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست