responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 600
قَالَ أَحْمد وحدنثا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا رِيَاحٌ قَالَ حَدَّثَتُ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ قَالَ إِذَا سُيِّرَتِ الْجِبَالِ فَسَمِعَتْ حَسِيسَ النَّارِ وَتَغَيُّظَهَا وَزَفِيرَهَا وَشَهِيقَهَا صَرَخَتِ الْجِبَالُ كَمَا تَصْرُخُ النِّسَاءُ ثُمَّ تَرْجِعُ أَوَائِلُهَا عَلَى أَوَاخِرِهَا يَدُقُ بَعْضُهَا بَعْضًا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْضَاوِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ قَالَ أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُتْبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا رَجُلٌ لَهُ نَعْلانِ مِنْ نَار وشرا كَانَ مِنْ نَارٍ أَضْرَاسُهُ جَمْرٌ وَمَسَامِعُهُ جَمْرٌ أَشْفَارُ عَيْنَيْهِ مِنْ لَهِيبِ النَّارِ تَخْرُجُ أَحْشَاؤُهُ مِنْ قَدَمَيْهِ وَسَائِرِهِمْ كَالْحَبُّ الْقَلِيلِ فِي الْمَاءِ الْكَثِيرِ فَهِيَ بِهِمْ تَفُورُ
وَكَانَ بُسْرٌ الْحَافِي يَقُولُ مَا ظَنُّكُمْ بِأَقْوَامٍ وَقَفُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى مِقْدَارَ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ لَمْ يَأْكُلُوا وَلَمْ يَشْرَبُوا حَتَّى تَقَطَّعَتْ أَكْبَادُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ وَأَجْوَافُهُمْ مِنَ الْجُوُعِ وَأَعْنَاقُهُمْ مِنَ التَّطَاوُلِ وَرَجَوْا الْفَرَجَ فَأُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ
فَصْلٌ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ قَدْ عَرَفْتَ صِحَّةَ مَا ذَكَرْتَ كُلَّهُ وَعَلِمْتُ أَنْ لَا
دَوَاءَ كَالْيَأْسِ وَقَدْ عَزَمْتُ عَلَى هَجْرِ الْمَحْبُوبِ بِالْكُلِّيَةِ وَقَطَعْتُ طَمَعِي مِنْهُ جَزْمًا إِلا أَنَّنِي فِي قَلَقٍ لَا يَسْكُنُ وَحُرْقَةٍ لَا تَخْبُو وَلَهِيبٍ لَا يَطْفَأُ
فَهَلْ لِذَلِكَ عِلاجٌ
فَالْجَوَابُ إِنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَحْبُوبُ مَقْدُورًا عَلَيْهِ مُبَاحًا كَجَارِيَةٍ يُمْكِنُ شِرَاؤُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَتَزَوَّجَ فَلا دَوَاءَ لِذَلِكَ كَذَلِكَ

نام کتاب : ذم الهوى نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست