responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 66
عاصر نوح -عليه السلام- عددا من الأجيال، ونادى فيهم بدعوة الله، مستقيما على المنهج، صادقا في سعيه لهم، ومع ذلك كانوا جميعا على نمط واحد في العناد، والكبر، والعدوان، والكفر، وكأنهم تواصوا بذلك ... ومن هنا كانت الدروس نتائج ثابتة تحدد أسس الحركة بالدعوة على الزمن كله، وهي الركائز التي أحب أن أوضحها فيما يلي:

الركيزة الأولى: العقيدة أساس الدعوة
قامت دعوة نوح -عليه السلام- على دعوة الناس إلى توحيد الله تعالى، وقصر العبادة له، وترك ما عدا ذلك، من شرك وضلال. يوضح الله تعالى هذه الحقيقة في آيات متعددة، يقول تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [1]، ويقول تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ، أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ} [2]، والآيات كثيرة، وكلها تؤكد دعوة نوح للتوحيد الخالص ...
دلل لهم على حقيقة التوحيد بالآيات الكونية التي يعيشونها، ويشاهدونها، قال لهم: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا، وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا، وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا، ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا، وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا، لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا} [3]، وفي هذه الآيات أدلة واضحة، تنطق بدقة الخلق، وغائية الوجود، وروعة الحسن والجمال. إنهم

[1] سورة الأعراف آية: 59.
[2] سورة هود الآيات: 25, 26.
[3] سورة نوح الآيات: 15-20.
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست