responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 450
الركيزة الخامسة: طرق الوقاية من الجن والسحر
الشيطان متربص بالإنسان، يريد أن ينقض عليه، ويبعده عن طاعة الله تعالى وقد وضح ذلك من قصة آدم -عليه السلام- وعلى الإنسان أن يكون حذرا في حياته لينجو من شر إبليس وجنوده، وطرق الوقاية من الجن ما يلي:
أولا: قطع طرق الشيطان الموصلة
يحاول الشيطان أن يسلك سبلا للوصول إلى الإنسان، والسيطرة عليه، وهي نفس الطرق التي يستغلها الساحر، ليصل بها إلى غايته، يقول ابن الجوزي: "اعلم أن القلب كالحصن، وعلى الحصن سور، به أبواب وفتحات، يسكن العقل هذا الحصن، وتأتيه الملائكة، وبجانب الحصن خلاء مفتوح تسكنه الشياطين، تحاول أن تقتنص فرصة لدخول الحصن، ولا تزال الشياطين في محاولتهم تدور حول الحصن، إلا أنها لا تدخل ما دام الحصن مستنيرا بالذكر، مشرقا بالإيمان، فإن وجد الجن غفلة، أو ظلاما دخل الحصن ليسكنه، فإذا إستيقظ القلب طرده مرة أخرى"[1] يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [2]، وتستمر الأنوار بدوام الذكر، والطاعة، يقول تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ، وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ، وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ} [3]، وعلى الإنسان أن يقطع كافة الطرق التي تمكن الشيطان من الوصول إليه.
ثانيا: الاستعاذة بالله من الشيطان
ومعنى الاستعاذة، الاستجارة بالله تعالى، يقول تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُون} [4]، وتحسن الاستعاذة عند قراءة القرآن الكريم، حتى لا يصرف الشيطان الإنسان عن القراءة يقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [5].

[1] تلبيس إبليس ص37، 38.
[2] سورة الأعراف آية "201".
[3] سورة يس الآيات "60-65".
[4] سورة المؤمنون الآيات "97، 98".
[5] سورة النحل آية "98".
نام کتاب : دعوة الرسل عليهم السلام نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست