responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية طالب العلم نویسنده : بكر أبو زيد    جلد : 1  صفحه : 165
وأما الشرط، فتشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه [1] .

التلقي عن المبتدع:
احذر "أبا الجهل" المبتدع، الذي مسه زيغ العقيدة، وغشيته سحب الخرافة، يحكم الهوى ويسميه العقل، ويعدل عن النص، وهل العقل إلا في النص؟! ويستمسك بالضعيف ويبعد عن الصحيح، ويقال لهم أيضاً: "أهل الشبهات" [2] ، و "أهل الأهواء"، ولذا كان ابن المبارك [3] رحمه الله تعالى يسمى المبتدعة: "الأصاغر".
وقال الذهبي رحمه الله تعالى [4] :
"إذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث، وهات (العقل) ، فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، إن جبنت منه فاهرب، وإلا، فاصرعه، وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي، واخنقه" اهـ.
وقال أيضا رحمه الله تعالى [5] :
"وقرأت بخط الشيخ الموفق قال: سمعنا درسه -أي ابن أبى عصرون - مع أخي أبى عمر وانقطعنا، فسمعت أخي يقول: دخلت عليه بعد، فقال: لم انقطعتم عنى؟ قلت: إن أناساً يقولون: إنك أشعري، فقال: والله ما أنا أشعري. هذا معنى الحكاية" اهـ.

[1] -"الجامع" (2/36-38) .
[2] -"الجامع" (1 / 137) .
[3] - في "الزهد" (61) له، وانظر: "السلسلة الصحيحة (رقم 695) .
[4] -"السير" (4 / 472) .
[5] -"السير" (21/129) .
نام کتاب : حلية طالب العلم نویسنده : بكر أبو زيد    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست