responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته نویسنده : الشربينى، زكريا    جلد : 1  صفحه : 234
رابعا: علاقة الأبناء بأحد الأبوين
في وقت معين نجد أن الطفل يبدو قريبا من أحد الأبوين أكثر، وهذا يكون قاسيا على الآخر، فعندما يولد أول طفل، فإن الزوجين يقرران أن أحدا منهما سيتوقف عن العمل لرعايته غالبا ما تكون الأم فسوف ترضعه وتعتني به عناية كاملة، ومع هذا فإن الأب سيكون له وظيفة جديدة أو على الأقل سوف يزداد حمل المسئولية الملقاة على عاتقه أكثر من ذي قبل.
وبينما تلازم الأم بيتها فإن لديها وقتا أطول "ومسئوليات أكبر" لطفلها وسيكون الترابط بينهما أسرع وسيكون اعتماد الطفل عليها في كل أموره أكثر من أبيه، وسنجد الطفل نفسه في حالة من الضيق عندما تترك أمه الغرفة أكثر من أن يفعل أبوه ذلك، وفي المساء نجد الأم تخبر الأب بكل أفعال الطفل الجديدة التي حدثت صباحا، وهنا يشعر الأب بالغيرة من الوقت الذي تمضيه زوجته مع ابنه والعلاقة التي بينهما.
فيأتي واجب الأم لتكون حساسة تجاه وضع الأب واحتياجاته، كما يجب أن يدرك الأب أنه من الممكن أن يخصص وقتا لطفله يقوي به علاقتهما "في المساء أو أيام العطلات مثلا". ويجب أن يدرك أيضا أن علاقته بطفله يمكن أن تكون قوية.

وإذا رأيت أبا لديه طريقة ناجحة لتعليم طفله السباحة فلتسأله عنها وتحاول تطبيقها فلن يجدي أن تشعر بالغيرة منهم.
إننا نتذكر مرات كثيرة قمنا فيها بالخروج مع عائلات أخرى رأينا فيها كيف أن الآباء في منتهى الرقة عند إطعام أطفالهم، وقد أظهروا العديد من الطرق لجعل الطفل يضحك ويأكل كما لو كان هذا درسا في التربية للطفل، ونحن لا نستطيع عمل شيء، فمن الطبيعي أن يحدث هذا الاضطراب مع الطفل الأول خلال السنة الأولى، ومن الممكن أن نراقب أسلوب الآباء الآخرين ونقتبس منهم الطريقة المثلى لتعليم الطفل القراءة أو السباحة أو التعرف على كيفية التغلب على المشاكل الخاصة بالأكل أو الذهاب إلى الفراش، لكن ليس من المفيد حقا أن نتبارى معهم وندفع بأبننا إلى ذلك، فهذا يؤدي إلى أن نفقد متعة التربية، مع العلم بأن الشخص الذي ينصت ويراقب ويتعلم أذكى وأمهر من الذي يتحدث ويستعرض.

نام کتاب : تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته نویسنده : الشربينى، زكريا    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست