responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 32
فشدوا يَدَيْهِ إِلَى عُنُقه وقدموه ليضربوا عُنُقه فَقَالَ لَهُم هَل لكم أَن أفتدي نَفسِي فَجعل يفْدي نَفسه مِنْهُم بِالْقَلِيلِ وَالْكثير حَتَّى فك نَفسه
وآمركم بِذكر الله كثيرا وَمثل ذَلِك كَمثل رجل طلبه الْعَدو سرَاعًا فِي أَثَره فَأتى على حصن حُصَيْن فأحرز نَفسه فِيهِ وَإِن العَبْد أحصن مَا يكون من الشَّيْطَان إِذا كَانَ فِي ذكر الله تَعَالَى وَأَنا آمركُم بِخمْس أَمرنِي الله بِهن الْجَمَاعَة والسمع وَالطَّاعَة وَالْهجْرَة وَالْجهَاد فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ من فَارق الْجَمَاعَة قيد شبر فقد خلع ربقة الْإِسْلَام من عُنُقه إِلَّا أَن يرجع وَمن ادّعى بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة فَهُوَ من جثى جَهَنَّم وَإِن صَامَ وَصلى وَزعم أَنه مُسلم فَادعوا بِدَعْوَى الله الَّذِي سَمَّاكُم الْمُسلمين الْمُؤمنِينَ عباد الله انْتهى قَوْله مسرعا كَذَلِك فِي بعض النّسخ وَفِي بَعْضهَا سرَاعًا وَهُوَ الْمُوَافق للفظ الحَدِيث الَّذِي كتبناه هَهُنَا (قَوْله حَتَّى إِذا أَتَى على حصن حُصَيْن) لَعَلَّ المُصَنّف رَحْمَة الله أَخذ تَسْمِيَة كِتَابه الْحصن الْحصين الَّذِي هُوَ أصل هَذَا الْكتاب من هَهُنَا وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن الذّكر يحرز صَاحبه من الشَّيْطَان كَمَا يحرز الْحصن الْحصين من لَجأ إِلَيْهِ من الْعَدو فالذاكر فِي أَمَان من تخبط الشَّيْطَان ووسوسته إِلَيْهِ وإضلاله إِيَّاه وَمن سلم من الشَّيْطَان الرَّجِيم فقد كفى من أخطر الخطرين وهما الشَّيْطَان وَالنَّفس
فضل الدُّعَاء

(قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الدُّعَاء وَهُوَ الْعِبَادَة ثمَّ تَلا قَوْله تَعَالَى {وَقَالَ ربكُم ادْعُونِي أَسْتَجِب لكم إِن الَّذين يَسْتَكْبِرُونَ عَن عبادتي} الْآيَة (حب. مص. ع) // الحَدِيث أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَأهل السّنَن الْأَرْبَع كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ أَيْضا ابْن حبَان وَالْحَاكِم وَأخرج

نام کتاب : تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست