responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العاقبة في ذكر الموت نویسنده : الأشبيلي، عبد الحق    جلد : 1  صفحه : 156
وأنشدوا
وألبسوا النعش أثوابا ملونة ... مثل الْعَرُوس تُقَام عِنْد جلوتها
مثل الْعَرُوس تنص فِي منصتها ... لتستميل قلوبا بزينتها
وَفِيه ميت أَزَال الله نضرته ... كالأرض قد زَالَ عَنْهَا ثوب نضرتها
وشيعوه جماعات تَطوف بِهِ ... تعشى الْعُيُون بمرآها وَكَثْرَتهَا
من بَين باك يكف فيض دمعته ... وَبَين صارخة تعدِي بصرختها
حَتَّى أَتَوا حفرا إزاء بلدتهم ... فغادروه بهَا رهين وحشتها
وَمَا دروا هَل تَلَقَّتْهُ بنفحتها ... دَار المقامة أَو لظى بلفحتها
ثمَّ انثنوا نَحْو أَمْوَال قد أحرزها ... للنائبات فحازوا بجملتها
وذاكم البائس الْمَغْرُور مَا دفعت ... عَنهُ الْقَضَاء وَلَا استشفى بلذتها
لَكِن تحمل مِنْهَا كل فادحة ... من الْكَبَائِر لَا يقوى لعدتها
وَمن ترفعه الدُّنْيَا وتسعفه ... فَهُوَ المحير مغمور بحسرتها
فَمَا بكته السَّمَاء وَالْأَرْض حِين مضى ... وَلَا الرياض نضت أَثوَاب زهرتها

نام کتاب : العاقبة في ذكر الموت نویسنده : الأشبيلي، عبد الحق    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست