responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السبق التربوي مفهومه ومنهجه ومعالمه في ضوء النهج الإسلامي نویسنده : الحازمي، خالد بن حامد    جلد : 1  صفحه : 456
وَتَقْوَاهَا} [1]. أي: عرفها وأفهمها حالهما وما فيهما من الحسن والقبح. قال مجاهد: عرفها طريق الفجور والتقوى والطاعة والمعصية. قال الفراء: عرفها طريق الخير وطريق الشر.[2].
2- الإرادة:
لم يجعل الله سبحانه وتعالى عند الإنسان القابلية والاستعداد للتحول من اتجاه لآخر فقط، وإنما جعل له أيضاً الإرادة في ممارسة الخير والاستمرار على الفطرة التي فطر عليها، أو الانحراف عنها إلى طريق الهلاك والضلال. قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [3].
وهذه الإرادة تنقسم عند الإنسان إلى قسمين:
(أ) - إرادة جازمة:
وهي التي يجب وقوع الفعل منها، إذا كانت القدرة حاصلة. فإنه متى وجدت الإرادة الجازمة مع القدرة التامة وجب وجود الفعل.
(ب) - إرادة غير جازمة:
وهي التي لا يقع الفعل منها، مع وجود القدرة على الفعل. فمتى وجدت الإرادة والقدرة التامة على الفعل، ولم يقع لم تكن الإرادة جازمة[4].
والإرادة هي: عمل القلب الذي هو ملك الجسد، كما قال أبو هريرة رضي الله عنه: “ القلب ملك والأعضاء جنوده، فإذا طاب الملك طابت جنوده،

[1] سورة الشمس: أية رقم (8) .
[2] الشوكاني، فتح القدير (5/449) .
[3] سورة الشمس: آية رقم (9-10) .
[4] ابن تيمية، الفتاوى (10/722) .
نام کتاب : السبق التربوي مفهومه ومنهجه ومعالمه في ضوء النهج الإسلامي نویسنده : الحازمي، خالد بن حامد    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست