responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 95
ثم راجعت نفسها فاستغفرت الله وأعتقت لكلمتها هذه أربعين رقبة.
وكانت إذا ذكرت ذلك بكت حتى تبل خمارها وتقول: يا ليتني خرس لساني عندما تكلمت بها! وتعبدت عبادة ذكرت بها في عصرها من شدة اجتهادها فرفضت فراش المملكة تحيي ليلها.
وكانت كل جمعة تحمل على فرس في سبيل الله وكانت تبعث إلى نسوة عابدات يجتمعن عندها ويتحدثن فتقول: أحب حديثكن فإذا قمت إلى صلاتي لهوت عنكن.
وكانت تقول: البخيل كل البخيل من بخل على نفسه بالجنة وكانت تقول: جعل لكل إنسان نهمة في شيء وجعلت نهمتي في البذل والإعطاء والله للعطية والصلة والمواصلة في الله أحب إلي من الطعام الطيب على الجوع والشراب البارد على الظمأ وهل ينال الخير إلا بالاصطناع؟.
وكانت على مذهب جميل حتى توفيت رحمها الله تعالى.

62 – [توبة غضيض أمة هشام بن عبد الملك]
قال مموس: وحدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا القاسم بن جعفر ثنا علي بن حجر الواسطي قال: حدثني عيسى بن الفضل بن موسى أنه سمع إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول: حدثني محمد بن عبد الرحمن الهاشمي عن أبيه عن سليمان بن خالد:
أن هشام بن عبد الملك ذكرت له ربيبة لبعض عجائز الكوفة موصوفة مشهورة ببارع الجمال فائقة الحسن والكمال قارئة لكتاب الله - عز وجل - راوية للأشعار مع عقل وأدب فأمر أن يبرد إلى والي الكوفة أن تبتاع له بحكم مولاتها ويعجل حملها إليه وبعث في ذلك خادما.
فلما ورد الكتاب على الوالي بعث إلى العجوز فابتاع منها الربيبة بمائتي ألف درهم وحديقة نخل تستغل منها كل سنة خمسمائة مثقال.
وجهز الجارية وحملها إلى هشام وفرغ لها مقصورة مفردة أنزلها فيها مع وصائف وأمر لها بأنواع اللباس وفاخر الحلي والفرش.
فبينا هو ذات يوم قد خلا بها في مستشرف قد أعدت فيه الفرش والطيب فتذاكرا فيه طرائف الأخبار وبلاغة الآثار فازداد بها سرورا واجتمعت مسرته,

نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست