responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 88
آلافٍ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا ذَا الْكَلاعِ! بِعْنِي مَا بَقِيَ مِنْ عَبِيدِكَ حَتَّى أُعْطِيَكَ ثُلُثَ أثمانهم هاهنا وَثُلُثًا بِالْيَمَنِ وَثُلُثًا بِالشَّامِ قَالَ: أَجِّلْنِي يَوْمِي هَذَا أُفَكِّرُ فِيمَا قُلْتَ.
وَمَضَى إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَعْتَقَهُمْ جَمِيعًا فَلَمَّا غَدَا عَلَى عُمَرَ قَالَ لَهُ: مَا رَأْيُكَ فِيمَا قُلْتُ لَكَ فِي عَبِيدِكَ؟ قَالَ: قَدِ اخْتَارَ اللَّهُ لِي وَلَهُمْ خَيْرًا مِمَّا رَأَيْتَ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: هُمْ أَحْرَارٌ لِوَجْهِ اللَّهِ قَالَ: قَدْ أَصَبْتَ وَاللَّهِ يَا ذَا الْكَلاعِ. قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! لِي ذَنْبٌ مَا أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ يَغْفِرُهُ لِي قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَوَارَيْتُ عَمَّنْ يَتَعَبَّدُ لِي ثُمَّ أَشْرَفْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ مَكَانٍ عَالٍ فَسَجَدَ لِي زُهَاءُ مِائَةِ أَلْفِ إِنْسَانٍ فَقَالَ عُمَرُ: التَّوْبَةُ بِالإِخْلاصِ وَالإِنَابَةُ بِالإِقْلاعِ يُرْجَى بِهِمَا مَعَ رَأْفَةِ اللَّهِ الْغُفْرَانُ قَالَ: اللَّهُ تَعَالَى: {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53] .

58 – [توبة أمير وتاجر]
أخبرنا الشيخ أبو الفرج أنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد قال: أنا أبو بكر محمد بن علي الخياط أنا أحمد بن محمد بن العلاف ثنا الحسين بن صفوان ثنا أبو بكر القرشي حدثني محمد بن الحسين أخبرني أبو عمر العمري حدثني عبيد الله بن صدقة بن مرداس البكري عن أبيه قال:
نظرت إلى ثلاثة أقبر على شرف من الأرض مما يلي بلاد أنطاكية فإذا على أحدها مكتوب:
وكيف يلذ العيش من هو عالم ... بأن إله الخلق لا بد سائله
فيأخذ منه ظلمه لعباده ... ويجزيه بالخير الذي هو فاعله
وإذا على القبر الثاني:
وكيف يلذ العيش من كان موقنا ... بأن المنايا بغتة ستعاجله
فتسلبه ملكا عظيما ونخوة ... وتسكنه البيت الذي هو آهله
وإذا على القبر الثالث إلى جنبهما:
وكيف يلذ العيش من كان صائرا ... إلى جدث تبلي الشباب مناهله
ويذهب رسم الوجه من بعد صونه ... سريعا ويبلى جسمه ومفاصله
وإذا هي قبور مسنمة على قدر واحد مصطفة.

نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست