responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 179
فقام إبراهيم ومشى وقال: دعه يكون معك فلم يزل يسايرنا إلى أن وافينا بطن مر فقام إبراهيم ونزع خلقانه وطهرها بالماء ثم جلس وقال له: ما اسمك؟ قال: عبد المسيح فقال: يا عبد المسيح! هذا دهليز مكة وقد حرم الله على أمثالك الدخول إليه وقرأ {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} [التوبة: 28] والذي أردت أن تستكشف من نفسك فقد بان لك فاحذر أن تدخل مكة! فإن رأيناك بمكة أنكرنا عليك.
قال حامد: فتركناه ودخلنا مكة وخرجنا إلى الموقف فبينا نحن جلوس بعرفات إذا هو قد أقبل وعليه ثوبان وهو محرم يتصفح الوجوه حتى وقف علينا فأكب على إبراهيم يقبل رأسه فقال له: ما وراءك يا عبد المسيح؟ فقال: هيهات! أنا اليوم عبد من المسيح عبده.
فقال له إبراهيم: حدثني حديثك.
فقال: جلست مكاني حتى أقبلت قافلة الحاج فقمت وتنكرت في زي المسلمين كأني محرم فساعة وقعت عيني على الكعبة اضمحل عندي كل دين سوى الإسلام فأسلمت واغتسلت وأحرمت وها أنا أطلبك يومي فالتفت إلينا إبراهيم وقال: يا حامد! انظر إلى بركة الصدق في النصرانية كيف هداه إلى الإسلام وصحبنا حتى مات بين الفقراء - رحمه الله.

128 – [توبة عابد صنم وإسلامه]
وحكي عن عبد الواحد بن زيد قال: كنت في مركب فطرحتنا الريح إلى جزيرة وإذا فيها رجل يعبد صنما فقلنا له: يا رجل! من تعبد؟ فأومأ إلى الصنم.
فقلنا: إن معنا في المركب من يسوى مثل هذا وليس هذا إله يعبد.
قال: فأنتم لمن تعبدون؟ قلنا: الله.
قال: وما الله؟ قلنا: الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي الأحياء والأموات قضاؤه.
فقال: كيف علمتم له؟ قلنا: وجه إلينا هذا الملك رسولا كريما فأخبر بذلك.
قال: فما فعل الرسول؟ قلنا: أدى الرسالة ثم قبضه الله.
قال: فما ترك عندكم علامة؟ قلنا: بلى ترك عندنا كتاب الملك.

نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست