responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 136
كنت مع ذي النون المصري على شاطىء غدير فنظرت إلى عقرب أعظم ما يكون على شط الغدير واقفة فإذا بضفدع قد خرجت من الغدير فركبتها العقرب فجعلت الضفدع تسبح حتى عبرت.
فقال ذو النون: إن لهذه العقرب لشأنا فامض بنا فجعلنا نقفوا أثرها فإذا رجل نائم سكران وإذا حية قد جاءت فصعدت من ناحية سرته إلى صدره وهي تطلب أذنه فاستحكمت العقرب من الحية فضربتها فانقلبت وانفسخت.
ورجعت العقرب إلى الغدير فجاءت الضفدع فركبتها فعبرت.
فحرك ذو النون الرجل النائم ففتح عينيه فقال: يا فتى! انظر مما نجاك الله: هذه العقرب جاءت فقتلت هذه الحية التي أرادتك.
ثم أنشأ ذو النون يقول:
يا غافلا والجليل يحرسه ... من كل سوء يدب في الظلم
كيف تنام العيون عن ملك ... تأتيه منه فوائد النعم
فنهض الشاب وقال: إلهي! هذا فعلك بمن عصاك فكيف رفقك بمن يطيعك؟ ثم ولى فقلت: إلى أين؟ قال: إلى البادية والله لا عدت إلى المدن أبدا!

91 – [توبة المرتعش]
أنبأنا أبو علي ضياء بن أبي القاسم أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الباقي أنا هناد بن إبراهيم قال: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت جدي يقول:
كان المرتعش دهقان نيسابور يذكر بدء أمره: أنه كان جالسا على باب داره قال: فإذا أنا بشاب عليه مرقعة وعلى رأسه خرقة فأشار إلي متعرضا إشارة لطيفة فقلت في نفسي: شاب جلد صحيح الجسم ولم أرد عليه جوابه.
فصاح الشاب صيحة هالتني وقال: أعوذ بالله مما خطر في سرك.
قال المرتعش: فغشي علي فخرجت جارية لنا ورأتني واجتمع حولي خلق فما أفقت إلا بعد حين.
فلما أفقت لم أر الشاب فتحسرت على ما كان مني.

نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست