responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 131
فقلت في نفسي: والله لأنغصن عليه حين يجلس ويأكل.
قال: فخرج إلى الصحراء وأنا أقول: يريد الخضرة والماء.
قال: فما زال يمشي إلى العصر وأنا خلفه قال: فدخل قرية وفي القرية مسجد وفيه مريض قال: فجلس عند رأسه وجعل يلقمه.
قال: فقمت لأنظر القرية قال: فبقيت ساعة ثم رجعت فقلت للعليل: أين بشر؟ قال: ذهب إلى بغداد قال: فقلت وكم بيني وبين بغداد؟ فقال: أربعون فرسخا فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون! أيش عملت بنفسي وليس معي ما أكتري ولا أقدر على المشي قال: اجلس حتى يرجع.
فجلست إلى الجمعة القابلة. قال: فجاء بشر في ذلك الوقت ومعه شيء يأكل المريض فلما فرغ قال: له العليل: يا أبا نصر! هذا رجل صحبك من بغداد وبقي عندي منذ الجمعة فرده.
قال: فنظر إلي كالمغضب وقال: لم صحبتني؟ قال: فقلت: أخطأت قال لي: قم امش.
قال: فمشيت إلى قرب المغرب قال: فلما قربنا قال لي: أين محلتك من بغداد؟ قلت: في موضع كذا قال: اذهب ولا تعد.
قال: فتبت إلى الله - عز وجل - وصحبتهم وأنا على ذلك.

85 – [توبة أبي عبد رب]
أخبرنا محمد قال: ثنا حمد أنا أحمد ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا إبراهيم بن العلاء بن الضحاك ثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر.
أن أبا عبد رب كان من أكثر أهل دمشق مالا فخرج إلى أذربيجان في تجارة فأمسى إلى جانب مرج ونهر فنزل به.
قال أبو عبد رب: فسمعت صوتا يكثر حمد الله في ناحية من المرج فاتبعته فوافيت رجلا في حفير من الأرض ملفوفا في حصير فسلمت عليه وقلت: من أنت يا عبد الله؟.
قال: رجل من المسلمين قال: قلت ما حالك هذه؟.

نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست