responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 130
84 – [توبة تاجر من تجار بغداد من الوقيعة في الناس]
أنبأنا محمد قال: أنا أحمد قال: أخبرني محمد بن خفيف فيما كتب إلي قال: حدثني عبد الله بن الفضل حدثني أبو عبد الله القاضي قال: حدثني أبي قال:
كان عندنا ببغداد رجل من التجار صديق لي وكان كثيرا ما أسمعه يقع في الصوفية قال: فرأيته بعد ذلك يصحبهم وأنفق عليهم جميع ما ملك.
قال: فقلت له: أليس كنت تبغضهم؟ قال: فقال لي: ليس الأمر على ما توهمت قلت له: كيف؟ قال: صليت الجمعة يوما من الأيام وخرجت فرأيت بشرا الحافي يخرج من المسجد مسرعا.
قال: فقلت في نفسي: انظر إلى هذا الرجل الموصوف بالزهد ليس يستقر في المسجد! قال: فتركت حاجتي فقلت: انظر أين يذهب.
قال: فتبعته فرأيته تقدم إلى الخباز واشترى بدرهم خبز الماء قال: قلت انظر إلى هذا الرجل يشتري خبز الماء! قال: فتقدم إلى الشواء فأعطاه درهما وأخذ شواء فزادني عليه غيظا. ً
قال: وتقدم إلى الحلاوي واشترى فالوذجا بدرهم.

الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم ثنا علي بن هارون ثنا محمد بن مخلد قال: حدثني أبو الفتح بن مخرق قال:
تعلق رجل بامرأة من بنات الشام فتعرض لها بيده سكين لا يدنو منه أحد إلا عقره وكان الرجل شديد البدن فبينا الناس كذلك والمرأة تصيح من يده إذ مر بشر بن الحارث فدنا منه وحك كتفه بكتف الرجل فوقع الرجل إلى الأرض ومضى بشر.
فدنوا من الرجل وهو يرشح عرقا كثيرا ومضت المرأة بحالها فسألوه: ما حالك؟ فقال: ما أدري ولكني حاكني شيخ وقال: إن الله ناظر إليك وإلى ما تعمل! فضعفت لقوله قدمي وهبته هيبة شديدة لا أدري - من ذاك الرجل. فقالوا له: ذاك بشر بن الحارث.
فقال: واسوءتاه! كيف ينظر إلي بعد اليوم؟ وحم الرجل من يومه ومات اليوم السابع.

نام کتاب : التوابين نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست