responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة نویسنده : ابن شمس الخلافة    جلد : 1  صفحه : 28
فصل في مدح الجود وكثير فضله، وذم البخل ولؤم أهله
قال محمد بن أبي شحاذ الضبي:
إذا أنت أعطيت الغنى ثم لم تجد ... بفضل الغنى، ألفيت ما لك حامد
إذا أنت لم تعرك بجنبك بعض ما ... يريب من الأدنى، رماك الأباعد
إذا الحلم لم يغلب لك الجهل لم تزل ... عليك بروق جمة ورواعد
إذا العزم لم يفرج لك الشك لم تزل ... جنيبا كما استتلى الجنيبة قائد
وقل غناء عنك مال جمعته ... إذا صار ميراثا وواراك لاحد
وقال آخر:
إذا تحليت في الدنيا بلا كرم ... فإن أحسن من ذي الحلية العطل
ليس الشجاع على قتل العدى بطل ... بل الشجاع على أمواله البطل
وقال آخر مثله:
لا تنظرن إلى امرئ في ماله ... وانظر إلى أفعاله ثم احكم
لا تسألن به التصبر في الوغى ... واسأل أيصبر تحت ثقل المغرم
ابن أحمر:
إن الفتى يفقر بعد الغنى ... ويغتني من بعد ما يفتقر
هل يهلكني بسط ما في يدي ... أو يخلدني منع ما أدخر؟
وقال آخر:
يفنى الحريص بجمع المال مدته ... وللحوادث ما يبقي وما يدع
كدودة القز ما تحويه يهلكها ... وغيرها بالذي تحويه ينتفع
وقال آخر:
إن كنت دهرك كله ... تحوي إليك وتجمع
فمتى، بما جمعته ... وحويته، تتمتع؟
وقال آخر:
أحسن وأنت معان ... يا أيها الإنسان
إن الأيادي فروض=متى تدين تدان أبو علي البصير:
لا أجعل المال لي ربا يصرفني ... لا بل أكون له ربا أصرفه
مالي من المال إلا ما تقدمني ... فذاك لي، ولغيري ما أخلفه
وقال أيضاً:
إفعل الخير ما استطعت وإن كا ... ن قليلا، فلن تحيط بكله
ومتى تفعل الكثير من الخي ... ر إذا كنت تاركا لأقله؟
ولصاحب الكتاب:
أعط وإن فاتك الثراء ودع ... سبيل من ضن وهو يعتذر
فكم غني للناس عنه غنى ... وكم فقير إليه يفتقر
وقال أيضا:
أصغ إلى قولي فلي بسطة ... في القول يستعلي بها القائل
إن الفتى أدواؤه جمة ... والشح منها داؤه القاتل
وقال آخر:
وقد يأمل المرء طول البقا ... ويبني البناء ولا يسكنه
ورب شحيح على ماله ... لأعدى عدو له يخزنه
وقال آخر:
فأنفق إذا أيسرت غير مقتر ... وأنفق على ما خلت حين تعسر
فلا الجود يفني المال والجد مقبل ... ولا البخل يبقي المال والجد مدبر
تميم بن مقبل:
فأتلف وأخلف إنما المال عارة ... وكله مع الدهر الذي هو آكله
فأيسر مفقود وأهون هالك ... على الحي من لا يبلغ الحي نائله
وقال آخر:
ليس في كل ساعة وأوان ... تتهيا صنائع الإحسان
فإذا أمكنت فبادر إليها ... حذرا من تعذر الإمكان
فصل في الحض على الانتقال، رجاء بلوغ الآمال
قال أبو عطاء السندي:
إذا المرء لم يطلب معاشا لنفسه ... شكى الفقر أو لام الصديق فأكثرا
فسر في بلاد الله والتمس الغنى ... تعش ذا يسار أو تموت فتعذرا
ولا ترض من عيش بدون ولا تنم ... وكيف ينام الليل من كان معسرا
كعب بن سعد الغنوي، ويروى ليزيد بن معاوية:
إعص العواذل وارم الليل عن عرض ... بذي سبيب يقاسي ليله خببا
حتى تصادف مالا أو يقال فتى ... لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا
عروة بن الورد:
دعيني أطوف في البلاد لعلني ... أفيد غنى فيه لذي الحق محمل
أليس عظيم أن تلم ملمة ... وليس علينا في الحقوق معول
أبو محمد بن المنجم:
إذا لم تنل همم الأكرمين ... بسعيهم وادعا فاغترب
فكم دعة أتعبت أهلها ... وكم راحة نتجت من تعب
علي بن الجهم:
لا يمنعنك خفض العيش تطلبه ... نزوع نفس إلى أهل وأوطان
تلقئ بكل بلاد إن حللت بها ... أهلا بأهل وجيرانا بجيران
وقال آخر:
سأعمل نص العيس حتى يكفني ... غنى المال يوما أو غنى الحدثان
فللموت خير من حياة يرى لها ... على المرء بالإقلال، وسم هوان
عروة بن الورد:
ذريني للغنى أسعى فإني ... رأيت الناس شرهم الفقير

نام کتاب : الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة نویسنده : ابن شمس الخلافة    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست