responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 212
مفاسد أَصَابَت دين الْإِسْلَام

وَأعلم أَن الْمَفَاسِد الماحقة لبركة الله والمفرقة لكلمة الْمُسلمين كَثِيرَة جدا والإحاطة بهَا تتعسر وَقد ذكرنَا هُنَا مَا حضر عِنْد التَّحْرِير وَأعظم مَا أُصِيب بِهِ دين الْإِسْلَام من الدَّوَاهِي الْكِبَار والمفاسد الَّتِي لَا يُوقف لَهَا فِي الضَّرَر على مِقْدَار أَمْرَانِ
تعدد الْمذَاهب

أَحدهَا هَذِه الْمذَاهب الَّتِي ذهبت ببهجة الْإِسْلَام وغيرت رونقه وجهمت وَجهه وَقد قدمنَا فِي هَذَا مَا يسْتَغْنى عَن الزِّيَادَة إِن بَقِي لَهُ فهم يرجع بِهِ إِلَى الْحق وَيخرج بِهِ من الْبَاطِل
الاعتقادات الْفَاسِدَة فِي بعض الْأَمْوَات

وَالْأَمر الثَّانِي هَذِه الاعتقادات الَّتِي حدثت لهَذِهِ الْأمة فِي صالحي الْأَمْوَات حَتَّى صَار الرجل يقرن من يَعْتَقِدهُ من الْأَمْوَات بِمن يقلده مِنْهُم
فَيَقُول إِمَامه فِي الْمَذْهَب فلَان وَشَيْخه فِي الِاعْتِقَاد والمحبة فلَان
وَهَذَا يَقُوله ظَاهرا وَهُوَ لَو كوشف ونطق بِمَا فِي ضَمِيره لقَالَ وَشَيْخه الَّذِي يعول عَلَيْهِ فِي زَعمه عِنْد الشدائد فِي قَضَاء حاجاته ونيل مطالبه فلَان
وصمى صَامَ من خلف وأمام فَإِن هَذِه الداهية الدهياء والمصيبة الصماء العمياء فقد كَانَ أَوَائِل المقلدة يعتمدون على أئمتهم فِي الْمسَائِل الشَّرْعِيَّة ويعولون على آرائهم ويقفون عِنْد اختياراتهم وَيدعونَ نُصُوص الْكتاب وَالسّنة وَلَكنهُمْ اينزلون حوائجهم بِغَيْر الله عز وَجل وَلَا يناجون سواهُ وَلَا يرجون غَيره وَلَا يعولون إِلَّا عَلَيْهِ وَلَا يطْلبُونَ إِلَّا مِنْهُ
فهم وَإِن خلطوا صومهم وصلاتهم وحجهم وزكاتهم وَسَائِر عباداتهم ومعاملاتهم بآراء الرِّجَال وقلدوا فِي كثير من تفاصيلها مَا لم يَأْذَن الله بتقليده

نام کتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست