responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 158
جعلُوا كَلَامهم ومذكراتهم فِي قَوَاعِد فنهم ويعتقدون لعدم اشتغالهم بِغَيْرِهِ أَن من لَا يجاريهم فِي مباحثه لَيْسَ من أهل الْعلم وَلَا هُوَ مَعْدُود مِنْهُم وَإِن كَانَ بِالْمحل العالي من عُلُوم الشَّرْع فَحِينَئِذٍ لَا يبالون بمقاله ويوردون عَلَيْهِ مَا لَا يدْرِي مَا هُوَ ويسخرون مِنْهُ فَيكون فِي ذَلِك من المهانة على عُلَمَاء الشَّرِيعَة مَا لَا يقادر قدره
وَأما إِذا كَانَ الْعَالم المتشرع المتصدر للهداية إِلَى المسالك الشَّرْعِيَّة والمناهج الإنصافية عَالما بذلك فَإِنَّهُ يجْرِي مَعَهم فِي فنهم فيكبر فِي عيونهم ثمَّ يعْطف عَلَيْهِم فيبن لَهُم بطلَان مَا يعتقدونه بمسلك من المسالك الَّتِي يعرفونها فَإِن ذَلِك لَا يصعب على مثله ثمَّ بعد ذَلِك يُوضح لَهُم أَدِلَّة الشَّرْع فيقبلون مِنْهُ أحسن قبُول ويقتدون بِهِ أتم قدوة
وَأما الْعَالم الَّذِي لَا يعرف مَا يَقُولُونَ فغاية مَا يجْرِي بَينه وَبينهمْ خصام وسباب ومشاتمة هُوَ يرميهم بالاشتغال بالعلوم الكفرية وَلَا يدْرِي مَا هِيَ تِلْكَ الْعُلُوم وهم يرمونه بالبلادة وَعدم الْفَهم وَالْجهل بِعلم الْعقل وَلَا يَدْرُونَ مَا لَدَيْهِ من علم الشَّرْع
أَنْصَاف المثقفين فِي زمن الشَّوْكَانِيّ

وَلَقَد أَهْدَت لَهَا هَذِه الْأَيَّام مَا لم يكن لنا فِي حِسَاب من زعانف هم سقط الْمَتَاع وفقعة القاع وَأَبْنَاء الرعاع لابسوا طلبة الْعلم بعض الملابسة وشاركوهم بِجَامِع الْخلطَة وَالْعشرَة فِي مثل النّظر فِي مختصرات النَّحْو حَتَّى صَارُوا مِمَّن يتَمَكَّن من إِعْرَاب أَوَاخِر الْكَلم ثمَّ طاحت بهم الطوائح ورمت بهم الروامي إِلَى مطالعة تَجْرِيد الطوسي وَبَعض شروحه وفهموا بعض

نام کتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست