responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الاختلاف في الإسلام نویسنده : العلواني، طه جابر فياض    جلد : 1  صفحه : 37
ما يحقق كليات الشريعة، ويوصل الى مقاصدها، فأحيانا يكون ذلك بالاخذ بظاهر اللفظ وأحيانا يكون بالاخذ بما وراء ظاهر اللفظ وهو ما يعرف بالتأويل ولعل من المفيد أن نلقي الضوء على هذا الموضوع مستعرضين بايجاز انواع التأويل وضوابطه..
يأتي التأويل من الاخذ بما وراء ظاهر اللفظ ويكون عبارة عن:

1 -تأويل قريب:
وهو ما يمكن معرفته بأدنى تأمل مع احتمال اللفظ له مثل: اعتبار التصدق بمال اليتيم، او التبرع به لغيره، او اتلافه مساويا لأكله، او ما أولى بالتحريم الذي دل عليه قوله تعالى:
(ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا ... ) «النساء 10» .
ومنه: اعتبار التبول في اناء ثم صب البول في الماء الراكد مساويا للتبول المباشر فيه الذي ورد النهي عنه بقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يبولن أحدكم في الماء الدائم، ثم يغتسل منه» [13] ، باعتبار أن كلا العملين مؤد لتلوث الماء واثارة الوسوسة.

2 -تأويل بعيد:
وهو ما يحتاج لمعرفته والوصول اليه مزيد من التأمل مع كون اللفظ يحتمله وذلك كاستنباط ابن عباس رضي الله عنهما، أن اقل الحمل

[13] متفق عليه على ما في الجامع الصغير (2/501) كما أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد والترمذي وابن ماجه على ما في الفتح الكبير (3/352) .
نام کتاب : أدب الاختلاف في الإسلام نویسنده : العلواني، طه جابر فياض    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست