responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى إسلامية نویسنده : المسند، محمد بن عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 159
ووجلت منها القلوب، فقال قائل يا رسول الله كأنَّ هذه موعظةُ مودِّعٍ، فماذا تعهد إلينا، فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمَّر عليكم عبد حبشي، فإنه مَن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل مُحدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ". فأخبر سول الله صلى الله عليه وسلم، بأنه سيقع في أمته اختلاف كثير، وتتشعب بهم الطرق والمناهج ويعضوا عليها بالنواجذ، وحذّرهم من التفرق والاختلاف واتباع البدع والمحدثات، لأنها مضلة ومتاهات تتفرق بمن سلكها عن سبيل الله، فوصاهم بما وصّى الله به عباده، في قوله سبحانه {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} . وقوله {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} . فنوصيكم بوصية الله ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم، وننصحكم بلزوم أهل السنة والجماعة، ونحذركم ما أحدث أهل الطرق من تصوف مدخول، وأوراد مبتدعة وأذكار غير مشروعة وأدعية فيها شرك بالله، أو ما هو ذريعة إليه، كالاستغاثة بغير الله، وذكره بالأسماء المفردة وذكره بكلمة آه، وليست من أسمائه سبحانه وتوسلهم بالمشائخ في الدعاء، واعتقاد أنهم جواسيس القلوب، يعلمون ما تُكتّه، وذكرهم الله ذكرًا جماعيًّا بصوت واحد في حلقات مع ترنّحات وأناشيد إلى غير ذلك مما لا يعرف في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * *

معنى قول الصوفية " إن فكنا صاحب الوقت "
س ما معنى قول المنتسبين للتصوف إنْ فكنا صاحب الوقت، وأنه من أهل التصريف، وما حكم من يعتقد ذلك وهل تجوز الصلاة خلفه إن عُرف عنه ذلك؟
ج معنى إنْ فكنا صاحب الوقت الخ. أن هناك من إليه شؤون الخلق من البشر، ولديه القدرة على التصرف في أمورهم يفرج شدتهم ويفكهم ويخلصهم مما أحاط بهم من البلاء ويسوق إليهم ما شاء الله من الخيرات في نظرهم، ومن اعتقد ذلك فهو مشرك مع الله غيره في الربوبية

نام کتاب : فتاوى إسلامية نویسنده : المسند، محمد بن عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست