responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 369
الرسالة الخامسة عشرة: إلى صالح محمد الشثري
...
(الرِّسَالَةُ الخَامِسَةُ عَشَرَةِ)
قال جامع الرسائل:
وله أيضاً -قدس الله روحه، ونور ضريحه- رسالة إلى صالح بن محمد الشثري[2] جواباً على سؤاله عن تفسير السبحات بالنور، هل هو من التأويل المردود أو لا؟
فأجابه رحمه الله تعالى بما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد اللطيف بن عبد الرحمن، إلى الأخ المكرم صالح بن محمد الشثري،-سدده الله فيما يعيد ويبدي- سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأحمد إليك الله، الذي لا إلَه إلا هو، على سوابغ نعمه، والخط وصل –وصلك الله ما يرضيه، وتقبل دعوتك، وتجاوز عن سيئاتي وسيئاتك،- وسرنا بالإخبار عن عافيتك وسلامتك، ونهنئك بما هنأتنا به، جعلنا الله وإياك، من الفائزين برضاه، والمسارعين إلى العمل بما يحبه ويرضاه، ومنّ علينا باغتنام الصحة والفراغ، وأعاذنا من الغبن في هاتين النعمتين[3]، اللتين هما سفينة النجاة، ومركب أهل الصدق في المعاملات.
وتسأل –رحمك الله- عن تفسير السبحات بالنور[4]، هل هو من التأويل المردود، أو لا؟ فلا يخفاك أنّ التأويل بالمعنى الأعم، يدخل فيه مثل هذه، وقد حكاه جمعٌ من أهل الإِثبات؛ وأما التأويل بالمعنى الأخص، عند الجهمية ومن نحا نحوهم، فليس؛ لأنهم أولوا النور الذي هو اسمه وصفته، بما يرجع إلى فعله وخلقه[5]؛ وليس

1 في (ب) جاءت هذه الرسالة في ص 183-184. ورردت هذه الرسالة في الدرر السنية 3/326-327.
[2] تقدمت ترجمته ضمن تلاميذ الشيخ ص 89.
[3] يشير إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ". صحيح البخاري مع الفتح 11/233، الرقاق، باب ما جاء في الرقاق.
[4] تقدم تفسير السبحات بهذا المعنى في ص 334،341.
[5] إن طريقة الجهمية في الصفات هي: التأويل المفضي إلى تعطيلها جميعاً. فهم ينفون عن
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست