responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 122
والحسد مَصْرُوف إِلَى الضَّرَر لِأَن غَايَته أَن يعْدم الْفَاضِل فَضله وَإِن لم يصر للحاسد مثله
فَهَذَا هُوَ الْفرق بَين المنافسة والحسد
فَصَارَت المنافسة خيرا والحسد شرا
الامتنان

وَمِمَّا هُوَ جدير بِالْملكِ أَن يجْتَنب الامتنان بإنعامه والبذخ بإحسانه لِأَنَّهُ من ضيق النَّفس وَضعف الْمِنَّة وَهُوَ تَابع لفساد الْأَخْلَاق وملحق بمساوئ الشيم وَفِيه تكدير للصنيع وإحباط للشكر وإغراء بالذم فينعكس عَلَيْهِ مَا صنع فَيصير مسيئا 16 آبإحسانه ومذموما بامتنانه فيعتاض بِالْإِحْسَانِ كفرا وبالامتنان عصيانا إِلَّا قوما قد أظهرُوا كفر إحسانه واستبطان عصيانه فَيخرج الامتنان عَلَيْهِم مخرج الْوَعيد والتهديد مُقَابلَة على مَا أضاعوه من شكر إحسانه فَيكون ذَلِك مِنْهُ اسْتِئْنَاف إِحْسَان إِلَيْهِم لِأَنَّهُ تَقْوِيم على ميل وتأديب على ذَلِك
وحسبك بذم الامتنان أَن يصير عصيانا
قَالَ الشَّاعِر

نام کتاب : تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك نویسنده : الماوردي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست