responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 53
بِوَجْه مَا تحمل على النعرة على أهل الْوَلَاء وَالْحلف حتما
فَائِدَة حكمِيَّة قَالَ ابْن خلدون
وَمن هَذَا تفهم معنى قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تعلمُوا من أنسابكم مَا تصلونَ بِهِ أَرْحَامكُم فغن النّسَب فَائِدَة الالتحام والوصلة الَّتِي بهَا المناصرة والنعرة وَمَا فَوق ذَلِك مُسْتَغْنى عَنهُ إِذْ النّسَب أَمر وهمي لَا حَقِيقَة لَهُ ونفعه إِن ظَهرت فَائِدَة حمل على النعرة الطبيعية وَأَن أستفيد من الْخَبَر فَحسب ضعف الْوَهم وَذَهَبت فَائِدَته وَصَارَ الشّغل بِهِ مجَّانا وَمن أَعمال اللَّهْو الْمنْهِي عنة وَمن ثمَّ قيل أَن النّسَب علم لَا ينفع وجهالة لَا تضر أَي النّسَب إِذا خرج عَن الْمَوْضُوع وَصَارَ من قبيل الْعُلُوم ذهبت فَائِدَة الْوَهم فِيهِ واتفقت النعرة الَّتِي تحمل عَلَيْهَا العصبية فَلَا مَنْفَعَة فِيهِ حِينَئِذٍ وَالله اعْلَم انْتهى بِاخْتِصَار
السَّابِقَة الْعَاشِرَة

أَن الرياسة على أهل العصبية لَا تكون فِي غير نسبهم لوَجْهَيْنِ
أَحدهمَا أَن الرياسة لابد فِيهَا من التغلب الْمَوْقُوف على العصبية وَذَلِكَ يُوجب أَن تغلب عصبيتها سَائِر العصائب وَحِينَئِذٍ تسلم لصَاحِبهَا
الثَّانِي أَنَّهَا لَا تكون إِلَّا فِي منبت وَاحِد تعين لَهُ الغلب بالعصبية

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست