responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 505
فِي اعتقاله يشاوره فِي هدم الإيوان فَبعث إِلَيْهِ لَا تفعل فَقَالَ الرشيد لمن حَضَره فِي نَفسه الْمَجُوسِيَّة والحنو عَلَيْهَا وَالْمَنْع من إِزَالَة آثارها فشرع فِي هَدمه فَلَزِمته أَمْوَال لَا تحصى فَأمْسك وَكتب إِلَى يحي يُعلمهُ بذلك فَأجَاب أَن ينْفق فِي هَدمه مَا بلغ من الْأَمْوَال ويحرص على فعله فَعجب الرشيد من تنَافِي كَلَامه فِي أَوله وَآخره فَبعث إِلَيْهِ يسْأَله عَن ذَلِك فَقَالَ نعم أما مَا أَشرت إِلَيْهِ فِي الأول فَإِنِّي أردْت بِهِ بَقَاء الذّكر لأمة الْإِسْلَام وَبعد الصيت وَأَن يكون مَا يرد فِي الإعصار ويطر أَمن الْأُمَم فِي الْأَزْمَان يرى مثل هَذَا الْبُنيان الْعَظِيم فَيَقُول أَن أمة قهرت أمة هَذَا بنيانها فأزالت رسومها واحتوت على ملكهَا لأمة عَظِيمَة شَدِيدَة منيفة وَأما جوابي الثَّانِي فَإِنَّهُ أَخْبرنِي أَنه شرع فِي بعض هَدمه ثمَّ عجز عَنهُ فَأَرَدْت نفي الْعَجز عَن أمة الْإِسْلَام وَأَن لَا يَقُول من يَأْتِي فِي الإعصار أَن هَذِه الْأمة عجزت عَن هدم مَا بنته فَارس فَلَمَّا بلغ الرشيد ذَلِك من كَلَامه قَالَ قَاتله الله فَمَا سمعته قَالَ شَيْئا قطّ إِلَّا صدق وَأعْرض عَن هدم الإيوان
الْقَاعِدَة السَّادِسَة عشرَة

الدهاء والتغافل

وَفِيه نظران
النّظر الأول فِي الدهاء وَفِيه مسَائِل
الْمَسْأَلَة الأولى قَالَ الْمرَادِي هُوَ اسْم لوضع الْأُمُور فِي موَاضعهَا والكف عَمَّا لَا تقع فِيهِ انتظارا لما فِيهِ النَّفْع
قَالَ وَقد يُوقع على من كثرت حيلته وقويت فطنته وَكَانَ وُصُوله إِلَى أغراضه بألطف الْوُجُوه الَّتِي يُمكن التَّوَصُّل بهَا إِلَيْهَا فتراه أبدا كَأَنَّهُ

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست