responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 271
الْملك وأسمائه مَا تركُوا لقبها بل عدوه أشرف مَا تحلوا بِهِ مَعَ ذَلِك وَأما فِي دوَل الْمغرب وإفريقية فَلم يكن فِيهَا ذكر لهَذَا الإسم لبداوتهم وَرُبمَا يُوجد قَلِيلا فِي دولة العبيديين بِمصْر عِنْد استعظامها وحضارتها وَكَذَا لَا عهد بِهِ فِي الدول الْحَادِثَة بعد كدولة الْمُوَحِّدين وَبني أبي حَفْص بإفريقية ودول زناتة كبني مرين وَبني عبد الواد

الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة
تقدم أَنَّهَا حَادِثَة الْوُجُود فِي الدول الإسلامية عِنْد إنقلاب الْخلَافَة ملكا لقِيَام مُقْتَضى مَشْرُوعِيَّة اعْتِبَارهَا وَأَن التَّفَاوُت فِي الْعِنَايَة بهَا بعد ذَلِك بِحَسب بداوة الدولة وحضارتها وقديما قبل الْإِسْلَام كَانَ لَهَا من الْملك موقع عَظِيم فَفِي العهود اليونانية وَأعلم أَن حجابك صفحة مملكتك الَّتِي تسْتَقْبل بهَا الصَّادِر والوارد والبادي والحاضر فَأحْسن اخْتِيَاره
الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة
ذكرُوا لصَاحب هَذِه الْمرتبَة شُرُوطًا ضَرُورِيَّة وكمالية
أَحدهَا الْمعرفَة بأوقات محجوبة وانبساطه ومنازل النَّاس مِنْهُ حَتَّى يكون وَجهه عنوانا عَن وجهة من غضب ورضا وإبعاد وإدناء
الثَّانِي صِحَة الرَّأْي ليضع الْأُمُور موَاضعهَا وَيعْتَذر إِلَى من مَنعه بِمَا يَقْضِيه وَلَا ينقص من جَانب محجوبه
الثَّالِث الرأفة لتحجزه عَن ابتذال الْأَحْرَار وامتهانهم بطول انْتِظَار الْإِذْن
الرَّابِع النزاهة لتمنعه من فَسَاد تَرْتِيب القاصدين وَتَقْدِيم أدانيهم لما يتعجله مِنْهُم

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست