responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 166
المعتد بهم ليقصدها الْعَدو فيعطف عَلَيْهِ بِسَائِر الجموع رَجَاء الظفر بِهِ كَمَا ترك الْقلب دون حامية عمدا حَتَّى إِذا توَسط الْعَدو ليشغل بنهبه أطبق عَلَيْهِ الجناحين وأدار عَلَيْهِ الْجنُود من كل نَاحيَة
قَالَ الطرطوشي وَقد فعله رجال من أهل الْحَرْب
الْفَصْل السَّادِس

فِي مَكَائِد حِصَار المدن والحصون

قَالُوا أول مَا يجب أَن يبْدَأ بِهِ أهل الْحصن استمالتهم قبل المناهضة مَا داموا خَائِفين فَإِن الْحَرْب إِذا نشبت كَانُوا بعْدهَا أسكن روعا وآنس بهَا
قَالُوا وَفِي استمالتهم خصلتان معرفَة أسرارهم وتمكين إخافتهم وَيَنْبَغِي أَن يدس فيهم من يصغر شَأْنهمْ ويؤيسهم من الْمَدّ وَيُعلمهُم أَن أسرارهم مكشوفة فِي مكيدتهم وَأَن يدار حول الْحصن ويشار إِلَيْهِ بِالْأَيْدِي كَأَن مِنْهَا مَوَاضِع حَصِينَة وَأُخْرَى ذليلة ومواضيع تنصب المنجانيق عَلَيْهَا وَأُخْرَى تهَيَّأ العرادات لَهَا ومواضع تنقب نقبا وَأخر تُوضَع السلاليم علنها ومواضع يتسور مِنْهَا وَأُخْرَى تضرم النَّار فِيهَا ليملهم بذلك رعْبًا وخوفا وَيكْتب على نشابة إيَّاكُمْ معشر أهل الْحصن والافترار وإقفال الحراسة عَلَيْكُم بِحِفْظ الْأَبْوَاب فَإِن الزَّمَان خَبِيث وَأَهله أهل غدر وَقد خدع أَكثر أهل الْحصن فاستميلوا برمى بِتِلْكَ النشابة فِي الْحصن ثمَّ يدس لمخاطبتهم المنطيق المهيب الداهية الْمُحْتَال غير المهذار وتؤخر الْحَرْب مَا أمكن فَإِن فِي ذَلِك جرْأَة مِنْهُم على من حارتهم ودليلا على الْحِيلَة والمكيدة فَإِن كَانَ لابد مِنْهَا فبأخف الْعدة وأيسر الْآلَة

نام کتاب : بدائع السلك في طبائع الملك نویسنده : ابن الأزرق    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست