responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى    جلد : 1  صفحه : 67
التعرف إلى القبيلة وعددها ومدى قدرتها على مجابهة قريش والخروج على سلطانها [1] ؛ لذلك فإن النبي صلّى الله عليه وسلم سأل إحدى القبائل فقالوا: نحن بنو شيبان. فقال أبو بكر: «أليس بعد هؤلاء عز في قومهم» [2] فسألهم النبي صلّى الله عليه وسلم: «كيف العدد فيكم؟» . فقالوا: نزيد على الألف وما تغلب ألف من قلة. قال: «فكيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟» .
فقالوا: مرة يدال لنا، ومرة يدال علينا، والنصر من عند الله» [3] .
وبعدما رأى النبي صلّى الله عليه وسلم وأحس من قومه الصدود، وبعد دراسة أحوال القبائل جميعا رأى أن أقوى القبائل العربية وأعزها بعد قريش [4] . هي قبائل الطائف (ثقيف وهوازن) وهاتان القبيلتان تحملان لواء التنافس مع قريش، وقامت بينهما حروب كثيرة نتيجة لذلك؛ ففكر النبي صلّى الله عليه وسلم بالخروج إلى الطائف [5] ، ويلاحظ في هذا الخروج أن النبي صلّى الله عليه وسلم يفكر لأول مرة في نشر الدعوة خارج مكة، وتغير مركز الانطلاق، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل أيضا بعدما ضرب النبي صلّى الله عليه وسلم في الطائف وأغروا به سفهاؤهم وعبيدهم [6] .
ولمّا أراد الله أن يظهر دينه خرج النبي صلّى الله عليه وسلم يعرض دعوته على القبائل- كما كان يفعل- فعرض له نفر من الخزرج فدعاهم، وكان هؤلاء يسمعون من اليهود جيرانهم أنه قد أظلهم زمان نبي، فلما سمعوا منه قالوا: «لا يسبقكم إليه يهود» ثم قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنا قد تركنا قومنا، ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم، فعسى أن يجمعهم الله بك» [7] . وفي العام القابل قدم اثنا عشر رجلا من أهل يثرب فبايعوا

[1] ابن إسحاق، المغازي (ص 215- 219) . ابن هشام، السيرة (م 1، ص 422- 425) . ابن سعد، الطبقات (ج 1، ص 216) ، (الزهري) . أبو البقاء، المناقب المزيدية (ص 417- 419) .
[2] أبو البقاء، المناقب المزيدية (ص 417- 419) .
[3] م، ن (ص 419، 420) .
[4] م، ن (ص 419، 420) .
[5] ابن هشام، السيرة (م 1، ص 419- 421) . ابن سعد، الطبقات (ج 1، ص 212) . البلاذري، أنساب (ج 1، ص 237) (قالوا) . النووي، شرح صحيح مسلم (ج 12، ص 55) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 344، 345) (ابن إسحاق) .
[6] ابن هشام، السيرة (م 1، ص 421) . ابن سعد، الطبقات (ج 1، ص 212) ، (الواقدي) . البلاذري، أنساب (ج 1، ص 237) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 345) (ابن إسحاق) . الساعاتي، الفتح (ج 20، ص 243) .
[7] ابن هشام، السيرة (م 1، ص 428، 429) . وانظر ابن سعد، الطبقات (ج 1، ص 218) . البلاذري، أنساب (ج 1، ص 239) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 354) (ابن إسحاق) . ابن الأثير، الكامل (ج 2، ص 95، 96) .
نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست