responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي    جلد : 1  صفحه : 55
المثل الأعلى في التربية:
إن المثل الأعلى في التربية وحسن السلوك ورقيّ الأخلاق، هو رسول -صلى الله عليه وسلم، ذلك أنه رباه رب العالمين, وجعل منه الأسوة العليا, والأنموذج الأعظم للأخلاق، ومنحه في ذلك أعلى الشهادات, فقال عز من قائل: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ، وجعل ذلك منَّةً يمتنُّها على عباده المؤمنين, ونعمة يتحدث بفضلها عليهم؛ فقال -سبحانه وتعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [1]، وقال أيضًا: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [2].

[1] آل عمران: 164.
[2] البقرة: 151.
وسلم- مالم تكونوا تعلمون إلّا عن طريقه[1].
فهدايته -صلى الله عليه وسلم- هي الهداية, ودينه -صلى الله عليه وسلم- هو الظاهرعلى سائر الأديان؛ لأنه أكمل الأديان, شريعته هي أتمّ الشرائع، فتربيته من أحسن التربيات, ولا بُدَّ أن تظهر وتعم, لأن ما جاء به هو الإيمان الصحيح والعلم النافع، ولهذا يقول الله -عز وجل: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33] و [الصف: 9] وقال أيضًا: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح: 28] , فالله يشهد -سبحانه وتعالى- على أن ما جاءنا به محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الدين الحق الذي ارتضاه للخلق جميعًا.

[1] الخطيب البغدادي: كتاب الكفاية في علم الرواية ص12، ص13.
نام کتاب : من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي نویسنده : كمال الدين عبد الغني المرسي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست