responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة التراويح نویسنده : الأعظمي، محمد ضياء الرحمن    جلد : 1  صفحه : 29
وقد قارن قبل هذا بين أدلة الفريقين فقال: " ذهب قوم إلى أن القيام مع الإمام في شهر رمضان أفضل منه في المنازل، واحتجوا في ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قنوت بقية ليلته".
وقال: خالفهم في ذلك آخرون فقالوا: بل صلاته في بيته أفضل من صلاته مع الإمام، وحجتهم في ذلك حديث زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة" وذلك لمّا قام لهم ليلة في رمضان فأرادوا أن يقوم بعد ذلك فقال لهم هذا القول.
ثم وفق بين الروايتين فقال: "يوجب الحديث الأول- (حديث أبي ذر) - إن من قام مع الإمام يكتب له قنوت بقية ليلته، ويوجب حديث زيد بن ثابت أن ما فعل في بيته هو أفضل من ذلك، حتى لا يتضاد هذان الأثران ". انتهى1
وقال الشيخ ابن الهمام: "إن الطحاوي روى عن ابن عمر، وعروة، تخلف بعض الصحابة ونقل عن القاسم، وإبراهيم، ونافع، وسالم، وأبي يوسف، إن أمكنه أداؤها في بيته مع مراعاة سنة القراءة وأشباهها فيصليها في بيته إلا أن يكون فقيها كبيراً يقتدى به لقوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" انتهى 2.
القول الثاني: الأفضل أن يصلي الرجل صلاة التراويح في البيت. وبه قال مالك، وأبو يوسف، وبعض الشافعية، فقد سئل مالك عن قيام الرجل في رمضان فقال:" إن كان يقوى في بيته فهو أحب أليّ وليس كل الناس يقوى على ذلك، فقد كان ابن هرمز ينصرف فيقوم بأهله وكان ربيعة ينصرف، وعدد غير واحد من علمائهم كانوا ينصرفون ولا يقومون مع الناس وأنا أفضل ذلك "[3].
واستدل هؤلاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة، صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" [4] - من حديث زيد بن ثابت، قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول لما اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلى فيها حتى اجتمع عليه ناس ثم فقدوا صوته ليلة وظنوا أنه قد نام فجعل بعضهم يتنحنح إليهم فقال: "ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن

1انظر: شرح معاني الآثار: 1/349.
2انظر: شرح فتح القدير: 1/334.
[3] انظر المدونة: 1/222.
[4] متفق عليه.
نام کتاب : صلاة التراويح نویسنده : الأعظمي، محمد ضياء الرحمن    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست