responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية نویسنده : محمود أحمد شوق    جلد : 1  صفحه : 141
فالله -سبحانه وتعالى- هو خالق الإنسان ويعلم ما في نفسه، وهو الذي يقدره على كشف ما ستره عنه من أسرار الكون في وقت معلوم، لا يمكن لأحد سواه تقديمه أو تأخيره، وغاية سعي الإنسان في الدنيا في عبادة الله وفق منهجه.
فالعلم كله من عند الله سواء ما جاءنا عن طريق أو ما وفقنا إلى اكتشافه في أثناء سعينا لعمارة الأرض، وهذا العلم لا ينفد؛ لأن أسرار خلقه غير محدودة بزمان أو مكان. والهدف من اكتساب علم الله هو تحقيق منهجه في حياة البشر جميعًا بالعمل على عبادة الله حق عبادته، والارتقاء بحياة الناس كلهم أفرادًا وجماعات باستخدام أفضل معطيات العصر، مع الالتزام بتعاليم الدين الحنيف.

رابعًا: العلم يحيط بجميع متطلبات الحياة وفق منهج الله
العلم في منظور الإسلام قسمان: الأول منزل من عند الله سبحانه وتعالى يؤسس لحياة الإنسان في الدنيا وفي الآخرة، ويبين صلته بربه وبنفسه وبأخيه المسلم وبمجتمعه المحلي بما في ذلك الأسرة، وبالمجتمع الإسلامي على وجه العموم، وبالحياة والكون، ويتكون هذا القسم من علوم الوحي:
القرآن الكريم والسنة المطهرة الموحى بها.
قال تعالى عن القرآن الكريم:
{وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19] .
وقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الإنسان: 23] .
وقال: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى} [الشورى: 7] .
وعن السنة المطهرة قال: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى، عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم: 3-5] .
وقال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] .
وقال: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59] .

نام کتاب : الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية نویسنده : محمود أحمد شوق    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست