responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد    جلد : 1  صفحه : 202
دور أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها:
- ترجمتها وفضلها رضي الله عنها:
هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية ثم المصطلقية[1]، كانت قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ابن عم لها يقال له: مسافع بن صفوان بن ذي الشفر، فقُتل عنها في غزوة المريسيع سنة خمس للهجرة، فكانت في السبي، فوقعت في سهم أحد الصحابة فكاتبها على نفسها، فأتت النبي -صلى الله عليه وسلم- تستعين به في فكاكها، فأجابها في أكرم من ذلك، تزوجها[2]، وخرج الخبر إلى الناس فقالوا: أصهار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُسْترقُّون! فأعتقوا مَن كان في أيديهم من سبي بني المصطلق، فبلغ عتقهم مائة أهل بيت، فكانت عظيمة البركة على قومها، وكان أبوها سيدًا مطاعًا، تُوفيت -رضي الله عنها- سنة خمسين، وقيل: ست وخمسين[3].
- تلاميذها ومروياتها رضي الله عنها:
حدث عنها: ابن عباس، وعبيد بن السَّبَّاق، وكريب مولى ابن عباس، ومجاهد، وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي.
بلغ مسندها في كتاب بقي بن مخلد سبعة أحاديث[4]، منها أربعة في الكتب الستة، حديث عند البخاري، وحديثان عند مسلم.
وقد تضمنت مروياتها أحاديث في الصوم، في عدم تخصيص يوم الجمعة بالصوم، وحديث في الدعوات في جواب التسبيح، وفي الزكاة في إباحة الهدية للنبي -صلى الله عليه وسلم- وإن كان المهدي ملكها بطريق الصدقة، كما روت في العتق.
وهكذا بسبعة أحاديث شريفة خلَّدتْ أم المؤمنين جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- اسمها في عالم الرواية؛ لتضيف إلى شرف صحبتها للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأمومتها للمسلمين، تبليغها الأمة سنن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ما تيسر لها ذلك.

[1] لها ترجمة في الإصابة "4/ 257"، سير أعلام النبلاء "2/ 261"، المستدرك للحاكم "4/ 27".
[2] صحيح مسلم "2/ 43" كتاب النكاح، باب فضيلة إعتاقه أمة ثم يتزوجها، عن أنس "1365".
[3] الأول قال به ابن سعد في الطبقات "8/ 121"، والثاني قاله خليفة بن خياط في تاريخه "ص234".
[4] تلقيح الفهوم، لابن الجوزي "ص370"، جوامع السيرة، لابن حزم "ص143".
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست