responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي    جلد : 1  صفحه : 49
منهم الصديق والحواري والأمين والفاروق والفدائي والكريم الحيي والفطن الذكي، فكل من رآه صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على إسلامه فهو الصحابي, لذا كانوا طبقات, فكان منهم البدري.
ولعل الله اطلع على أهل بدر, فقال لهم: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وسبقه المبشر بالجنة من سابقيهم إلى الإسلام فالأقدم صحبة في الزمان وتلاه من حضر بيعة الرضوان ثم أسلم يوم الفتح، ثم من شهد حجة الوداع وهم جموع لا يحصون. ذكر البعض أنه حضرها تسعون ألفا, وزاد البعض ألفا آخرين، المهم أنهم كانوا كثرة كاثرة مستكثرة, وما كانت كثرتهم قط كغثاء السيل, وإنما كان الواحد منهم يفضل أمة.
والناس واحد منهم كألف ... والألف كالواحد إن أمر عنى
سمع هؤلاء أوامر ربهم بطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم, فصدعوا لها وبهروا بشخصيته, فالتفوا حوله كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم، وأحسوا بمسيس حاجتهم إلى إرشاداته وتوجيهاته, ورغبوا فيما وعدهم به من الثواب العظيم والنعيم المقيم إن هم علموا وعلّموا غيرهم, وفقهوا وفقّهوا سواهم, وأخذوا وبلغوا من بعدهم, وكان للجو العلمي الذي أحاط بالدعوة وصاحبها منذ البداية أكبر دافع لهم لطلب العلم وحافز عليه, فأول ما قرءوا في كتاب ربهم أمر بالقراءة وإشادة بوسائلها, ورأوا أن الوحي يحتاج إلى كتبة يسجلونه, وأنهم إن أرادوا قهر عدوهم المتربص بهم الدوائر فلا بد وأن يأخذوا بأسباب العلم.
كان قبوله صلى الله عليه وسلم في فداء أسرى بدر مبدأ تعليم من يجيد

نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست