responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 46
غير طاعات الله، وإحياء سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإنَّ قيامَ العالم بإحياء قوانين دينهم، وسلوك نهج كلياته، وإبراز مفروضاته، وسننه، ومستحباته، ففي ذلك سعادتهم دنيا وأُخرى، ويكون وضع الشيء في محله المشروع له. وما تأخرت الأمم وانتشر الفساد فيها إلا بنبذ تعاليم الرسل والأنبياء، وطرح ما أتوا به من المحاسن والمشروعات، والأخذ بما تسوله لهم أنفسهم من السوء، والفحشاء، والانقياد لما تزينه لهم شياطينهم من المعتقدات الباطلة والأعمال الفاسدة. فأرجو الله تعالى أن يوفق الأمم أجمع إلى الأخذ بدين الإسلام، دين العز، والقوة، والرحمة، والرأفة، والسلام، والأمان، والسهل الممكن لكل إنسان!
ولما كان الإنسان بطبعه ميالًا إلى حب المال، شرِهًا، طمعًا، لا يشبع، وليس له حدي ينتهي إليه إلا ما كان من مادته، والجزء الأكبر فيه؛ قال الله تعالى في الحديث لو كان لابن آدم واد -أي: من ذهب، أوفضة- لأحب أن يكون له ثانٍ، ولوكان له واديان لأحب ... إلخ، ولا يملأ جوفه إلا التراب؛ لأنه منه خلق، وإليه يعود، والله أعلم.

شرح حديث: إنك إن ذهبت تدعو على آخر
...
43- "إنَّك إن ذهبت تدعو على آخر من أجل أنه ظلمك، وإنَّ آخر يدعو عليك إنك ظلمته، فإن شئت استجبنا لك، وعليك، وإن شئت أخَّرتكما إلى يوم القيامة، فأوسعكما عفوي" [1]. رواه الحاكم عن أنس.
ش- فيه: أن الله سبحانه وتعالى حليم ورؤوف بعباده يحب تأخير الجزاء إلى الآخرة، ولا يجازي عبده عقب ارتكابه الجُرم؛ ليشمله عفوه جل، وعز يوم القيامة، ويثيب صاحب الحق بحسب مظلمته، وتعدي الغير عليه. وفيه أيضًا: أن الله تبارك يستجيب للمظلوم، ويحبس شكايته عنده ذخرًا له في وقت يكون أحوج ما يكون إليه. سبحانك يا رب ما أحلمك بعبادك، وأرأفك بهم!.

[1] ذكره المتقي الهندي في كنز العمال ج/3/رقم "7017"وقال: رواه الحاكم في تاريخه من حديث أنس رضي الله عنه. وفي إسناده إبراهيم بن زيد الأسلمي. قال ابن حبان: واهٍ.
شرح حديث: إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع
...
44- "إنما أتقبَّل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطلْ على خلقي، ولم يبت مُصرًا على معصيتي، وقطع نهاره في ذكري، ورحم المسكين، وابن السبيل، والأرملة، ورحم المصاب. ذلك نوره كنور الشمس. أكلؤُهُ بعزتي، وأستحفظه بملائكتي، أجعل له في الظلمة نورًا،
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست