responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 18
شرح حديث: إذا وجهت إلى عبد من عبيدي
...
14- "إذا وجهت إلى عبدٍ من عبيد؛ مصيبة في يديه، أو ماله، أو ولده، ثم استقبل ذلك بصبر جميل استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له

كالفخر الرازي، وإمام الحرمين، وأضرابهما.
وأغرب من ذلك، أني لازمت شيخًا جليلًا كان يدعو إلى السنة، ومذهب السلف، وينفرمن البدع، وكان حريصًا على ذلك سالكًا مهيع التقشف، ولباس الصوف، وله تلاميذ، وأصحاب في مصر وغيرها كثيرون، ولهم هيئات، وسمات، وكل يدعو إلى ما يدعو إليه ذلك الشيخ، ولكن من الأسف عندما قرب أجله، وحانت منيته ألف كتابًا في التوحيد هدم فيه ماكان بناه مدة حياته، ورجح فيه مذهب الخلف وادَّعى: أن السلف أوَّلوا، ولم يُبينوا، وأما الخلف: فأولوا، وبينوا إلى غير ذلك مما زحزح مركزه من قلوب خواص أصحابه، وسقط من أعينهم، وكسد سوقُ الكتاب، فرحمه الله، وغفر له!

شرح حديث: إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني
...
13- "إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني، وصبر على ما ابتليته؛ فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب للحفظة: إني قيَّدت عبدي هذا، وابتليته، فأجروا عليه ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر [1] وهو صحيح". رواه أحمد، وأبو يعلى، وحميد بن زنجويه، وأبو نعيم، وابن عساكر عن شداد بن أوس.
ش- قوله: "مؤمنًا" قيد في ذلك؛ لأن من اتَّصف بالإيمان؛ عمل بأحكامه من صلاةٍ، وصيامٍ، وحجٍ، وزكاة ... إلخ، ولا جدال في أن من كان كذلك، وابتلي بأشياء منعته من أداءِ نوافله، وأوراده لجدير باستحقاق الثواب حين كان صحيحًا سليمًا.

[1] رواه أحمد في المسند "4/ 123". والطبراني في الكبير رقم "7136".
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "2/ 303, 304" وقال: رواه أحمد.
والطبراني في الكبير والأوسط. كلهم من رواية إسماعيل بن داود عن راشد الصنعاني. وهو ضعيف في غير الشاميين. نقول: والحديث حسن بطرقه، وشواهده.
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست