responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 110
والإخلاص في العبادة لله وحده بدون تشريك في الأعمال، والأفعال، والعقائد، فلا يشرك مع الله غيره من نفس، وهوى، وشيطان، وشيخ طريقة، ومربٍّ، وولي صاحب قبة، وغير ذلك مما يدخل فيها. نسأل الله السلامة في ديننا من أن نشرك أحداً مع الله تعالى في جميع أحوالنا، وأطوارنا. والله أعلم.

الحسنة عشر وأزيد والسئية واحدة
...
83- "الحسنة عشر، وأزيد، والسيئة واحدة، وأمحوها، والصوم لي، وأنا أجزي به. الصوم جُنَّة من عذاب الله كمِجَن السلاح من السيف" [1]. رواه البغوي عن رجل.
ش- الصوم معناه في اللغة: مطلق الإمساك، وفي الشرع: إمساك مخصوص، بأن يكف فمه، ودبره عن إيصال شيء إلى الداخل، وفرجه عن الوصال من طلوع الفجر إلى أذان المغرب. وقوله: "جنة" بضم الجيم، وتشديد النون المفتوحة: ما يجنك؛ أي: يسترك ويقيك. والمجن -بكسر الميم، وفتح الجيم، وتشديد النون-: الترس. والمعنى: أن الصوم لله جل ذكره؛ لأنه لا أحد يطلع عليه إلا الله؛ لأنه عمل مستور؛ لذلك أضافه إلى نفسه، ولما كان كذلك: فالله جل ذكره يجزي به بنفسه، وإن كانت باقي الأعمال كذلك إلا أن الله سبحانه يعتني به زيادة من غيره من الأعمال بدون أن يُطلع أحداً على ثوابه، فإن فيه تهذيب النفس، وتشبيهها بالملائكة، وهو وقاية للنفس، تحفظها من الوقوع في المكاره، كما أن الترس يتقي به المحارب سلاح خصمه، كالسيف وغيره، فانظر كيف يبين لنا الشارع المنافع التي تنقذنا من الآفات، وكيف نتقي المعاصي والمخالفات إذا هجمت علينا، وقائدها إبليس الرجيم، والنفس الأمارة بالسوء، والهوى المتبع. نسأل الله أن يلهمنا ما يدفع الشيطان وجنوده بكثرة التعبد، والانكباب على الأعمال الصالحة، والمشاريع الخيرية.

[1] ذكره المتقي الهندي في كنز العمال ج8 رقم"26623"وقال: رواه البغوي عن رجل، نقول: وإسناده ضعيف.
84- "الحسنة بعشر، والسيئة بواحدة، أو أغفرها، ولو لقيني بقراب الأرض خطيئة. ومن همَّ بحسنة فلم يعملها؛ كتبت له حسنة، ومن هم بسيئة فلم يعملها؛ لم يكتب عليه شيء، ومن تقرب مني شبرًا، تقربت منه ذراعًا، ومن تقرب مني ذراعًا؛ تقربت منه باعًا" [1]. رواه الطبراني عن أبي ذر.

[1] رواه أحمد في المسند"5/ 153و 169". ومسلم رقم "2687" والطيالسي رقم "464"من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست