responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 109
وهذا مقيَّد بمن واظب على المأمورات، واجتنب المنهيات، كما يؤخذ من أدلة أخرى، لا تخفى على المطلع.
وسند الحديث -والله أعلم- كسابقه.

81- "الرَّحِم شُجنة مني، فمن وصلها؛ وصلته، ومن قطعها؛ قطعته" [1] رواه الطبراني، وأبو يعلى عن عامر بن ربيعة.
ش - الرحم: تقدم الكلام عليه، فلا حاجة إلى الإعادة. وقوله: "شجنة" بكسر أوله وضمه، وسكون ثانيه هي في الأصل: عروق الشجر المشتبكة، والمراد بها هنا: القرابة المشتبكة كاشتباك العروق. شبهه بذلك مجازًا، واتساعًا، وباقي الكلام على الحديث تقدم غير مرة، فارجع إليه.

[1] رواه أبو يعلى رقم"7198" والبزار رقم "1882".وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "8/ 105"وقال: رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه، والبزار، وفيه عاصم بن عبيد الله ضعفه الجمهور. وقال العجلي: لا بأس به، نقول: وفي إسنادهما أيضاً شريك القاضي ضعيف، فالحديث ضعيف.
82- "الحسنة بعشر أمثالها، أو أزيد، والسيئة واحدة، أو أغفرها، ولو لقيني بقراب الأرض خطايا؛ لم يشرك بي شيئًا؛ لقيته بقرابها مغفرة" [1]. رواه مسلم. وأبو نعيم عن أبي ذر.
ش- تقدَّم الكلام على بعض معانيه. وقُراب بضم القاف، وحُكِي كسرها: مصدر قارب، يقارب؛ أي: بما يقارب ملأها. والمعنى: أن الله تبارك وتعالى يخبرنا بأن الحسنة الواحدة إذا فعلها العبد لا تقل عن ثواب عشرة أمثالها إلى مالانهاية قدرًا وكمية. وإذا فعل السيئة الواحدة لا يزيد عليها عقابها عن حسنة مثلها، هذا إذا حاسبه الله عليها، وعاقبه. وإذا شاء عز وجل غفرها له، ولو أن العبد لقي الله تعالى ذكره بما يقارب ملء الأرض خطايا، وذنوبًا، ولم يشرك اله تعالى فيها شيء؛ لقيه مولاه وباريه بما يقرب ملأها مغفرة. وهو حث على الإنابة إليه تعالى، وعدم القنوط من رحمته،

[1] رواه بلفظ المؤلف أحمد في المسند"5/ 108". والحاكم في المستدرك "4 /241"من حديث أبي ذر رضي الله عنه، وإسناده حسن، ورواه مسلم رقم "2687"، وابن ماجه رقم "3821"من حديث أبي ذر رضي الله عنه بأطول منه.
نام کتاب : الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ومعه النفحات السلفية بشرح الأحاديث القدسية نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست