responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار مكة نویسنده : الفاكهي، أبو عبد الله    جلد : 4  صفحه : 66
2438 - وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: ثُمَّ §احْتَفَرَ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ الْجَفْرَ، فَسَمَّاهَا الْجَفْرَ، وَقَالَ أُمَيَّةُ:
[البحر الرجز]
أَنَا حَفَرْتُ لِلْحَجِيجِ الْجَفْرَا
وَهُوَ فِي وَجْهِ الْمَسْكَنِ الَّذِي كَانَ لِبَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيِّ، وَهِيَ بِطَرَفِ أَجْيَادٍ الْكَبِيرِ، فَاشْتَرَى ذَلِكَ الْمَسْكَنَ يَاسِرٌ، خَادِمُ زُبَيْدَةَ، فَأَدْخَلَهُ فِي الْمُتَوَضَّآتِ الَّتِي عَمِلَهَا عَلَى بَابِ أَجْيَادٍ، وَكَانَتْ لِبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ جَعْلَانَ، مَوْضِعُهَا دَخَلَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. -[102]- وَكَانَتْ لَهُمْ أَيْضًا بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا: الْعَلُوقُ، عِنْدَ دَارِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، وَكَانَتْ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا: شُفَيَّةُ وَيُقَالُ: سُقْيَةُ، مَوْضِعُهَا فِي دَارِ أُمِّ جَعْفَرٍ، يُقَالُ لَهَا: بِئْرُ الْأَسْوَدِ، وَلَهَا يَقُولُ الْحُوَيْرِثُ بْنُ أَسَدٍ

2439 - كَمَا حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَثْرَمِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ:
[البحر الرجز]
§مَاءُ شُفَيَّةَ كَصَوْبِ الْمُزْنِ ... وَلَيْسَ مَاؤُهَا بِطَرْقٍ أَجْنِ
وَكَانَتْ لِبَنِي جُمَحَ بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا: سُنْبُلَةُ، كَانَتْ لِخَلَفِ بْنِ وَهْبٍ فِي خَطِّ الْحِزَامِيَّةِ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، قُبَالَةَ دَارِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يُقَالُ لَهَا الْيَوْمَ: بِئْرُ أُبَيٍّ، وَيُقَالُ: إِنَّ -[103]- النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَقَ فِيهَا - وَاللهُ أَعْلَمُ كَيْفَ ذَلِكَ - وَيُقَالُ: إِنَّ مَاءَهَا جَيِّدٌ مِنَ الصُّدَاعِ، مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى، وَكَانَتْ لَهُمْ عِنْدَ رَدْمِ الْجُمَحِيِّينَ بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ حُرْدَانَ، ذَكَرَ أَنَّهُ لَا يَدْرِي مَنْ حَفَرَهَا، ثُمَّ صَارَتْ لِبَنِي جُمَحَ، وَيُقَالُ: هِيَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ. وَكَانَتْ لِبَنِي سَهْمٍ بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا: مَرَمْرَمُ، يُقَالُ: دَخَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، حِينَ وَسَّعَهُ أَبُو جَعْفَرٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي نَاحِيَةِ بَنِي سَهْمٍ، وَكَانَتْ لِبَنِي سَهْمٍ أَيْضًا بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا: الْغَمْرُ لَمْ يُذْكَرْ مَوْضِعُهَا

2440 - حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: §فَحَفَرَتْ بَنُو سَهْمٍ الْغَمْرَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ:
[البحر الرجز]

نَحْنُ حَفَرْنَا الْغَمْرَ لِلْحَجِيجِ ... تَثُجُّ الْمَاءَ أَيَّمَا ثَجِيجِ
وَقَدْ سَمِعْنَا فِي الْبِئَارِ حَدِيثًا جَامِعًا. -[104]- وَيُقَالُ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ حَفَرَ بِئْرًا مُرَّةُ، حَفَرَ بِئْرًا يُقَالُ لَهَا: الْيُسَيْرَةُ، خَارِجَةً مِنَ الْحَرَمِ، فَكَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْهَا دَهْرًا، إِذَا كَثُرَتِ الْأَمْطَارُ فَشَرِبُوا، وَإِذَا قَحَطُوا ذَهَبَ مَاؤُهَا. وَكَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ أَغَادِيرَ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ، وَحَفَرَ مُرَّةُ بِئْرًا أُخْرَى يُقَالُ لَهَا: الرَّوَاءُ، وَهُمَا خَارِجَتَانِ مِنْ مَكَّةَ، فِي بَوَادِيهَا مِمَّا يَلِي عَرَفَةَ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَوْلَ مَكَّةَ، ثُمَّ حَفَرَ كِلَابُ بْنُ مُرَّةَ خُمًّا، وَرُمًّا، وَالْجَفْرَ، وَهَذِهِ بِئَارُ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ، وَكُلُّهَا خَارِجاً مِنْ مَكَّةَ، ثُمَّ كَانَ قُصَيٌّ حِينَ جَمَعَ قُرَيْشًا بِمَكَّةَ، وَأَهْلُ مَكَّةَ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ الْآبَاءُ مِنَ الشُّرْبِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ، وَمِنْ هَذِهِ الْآبَارِ الْخَارِجَةِ مِنْ مَكَّةَ، فَلَمْ يَزَلِ الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى هَلَكَ قُصَيٌّ، ثُمَّ وَلَدُهُ كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ حَتَّى هَلَكَ أَعْيَانُ بَنِي قُصَيٍّ: عَبْدُ الدَّارِ، وَعَبْدُ مَنَافٍ، وَعَبْدُ الْعُزَّى، وَعَبْدٌ بَنُو قُصَيٍّ، فَخَلَفَ أَبْنَاؤُهُمْ فِي قَوْمِهِمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَمَّا حَفَرَ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ الْجَفْرَ لِنَفْسِهِ، حَفَرَ مَيْمُونُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ بِئْرَهُ، وَكَانَتْ آخِرَ بِئْرٍ حُفِرَتْ مِنْ هَذِهِ الْبِئَارِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ مَاءٌ يُشْرَبُ إِلَّا زَمْزَمُ، وَبِئْرُ مَيْمُونٍ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا، فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: 30]-[105]- فَقَالَ - وَاللهُ أَعْلَمُ - إِنَّ تِلْكَ الْآبَارَ كَانَتْ تَغُورُ فَيَذْهَبُ مَاؤُهَا {فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: 30] ، وَزَمْزَمُ مَاؤُهَا مَعِينٌ

2441 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {§قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: 30] قَالَ: " نَزَلَتْ فِي زَمْزَمَ وَبِئْرِ مَيْمُونِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، وَكَانَتْ بِئْرًا جَاهِلِيَّةً "

2442 - حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ قَالَ: §كَانَ طَاوُسٌ لَيْلَةَ الصَّدْرِ يَبِيتُ مِنْ وَرَاءِ بِئْرِ مَيْمُونٍ إِلَى مَكَّةَ، وَقَالَ بَعْضُ شُعَرَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي بِئْرِ مَيْمُونٍ هَذِهِ:
[البحر البسيط]
يَا بِئْرَ مَيْمُونٍ قَدْ هَيَّجْتِ لِي طَرَبًا ... يَا لَيْتَ مَيْمُونَ لَمْ تُحْفَرْ لَهُ بِيرُ
فَلَوْ تَرَاهَا وَقَدْ جَادَ الرَّبِيعُ بِهَا ... وَأَنْبَتَتْ مِنْ أَفَانِينٍ وَتَنْوِيرِ
يَا بِئْرَ مَيْمُونَ لَا أَخْطَتْكِ غَادِيَةٌ ... تَغْدُو عَلَيْكِ بِسَحٍّ غَيْرِ مَبْرُورِ "

نام کتاب : أخبار مكة نویسنده : الفاكهي، أبو عبد الله    جلد : 4  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست