responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في علم التجويد نویسنده : البدوي، محمود سيبويه    جلد : 1  صفحه : 1
الوجيز في علم التجويد

مقدمة
معنى التجويد لغة واصطلاحا، وحكمه، وموضوعه، وفضله، وغايته.
التجويد:
لغة: التحسين. تقول: جودت الشيء إذا حسنته.
واصطلاحا: إعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
وحق الحرف: إخراجه من مخرجه متصفا بصفاته الذاتية اللازمة له، كالجهر، والشدة، والاستعلاء، والغنة، وغيرها، فإن هذه الصفات المذكورة وغيرها من الصفات اللازمة لا تنفك عن الحرف.
ومستحقه: صفاته العارضة الناشئة عن الصفات اللازمة، كالتفخيم فإنه ناشئ عن الاستعلاء، وكالترقيق فإنه ناشئ عن الاستفال.
حكمه: العلم به فرض كفاية، والعمل به فرض عين على كل مسلم ومسلمة.
وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة والإجماع.
أما الكتاب: فقوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا [1] أي: جوده تجويدا، وقد جاء عن علي -كرم الله وجهه- في قوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا أنه قال: "الترتيل هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف"، وقد أكد الله الأمر بالمصدر اهتماما به وتعظيما لشأنه.
فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه القرآن كما تلقاه من جبريل، ولقنهم إياه مجوداً مرتلا ووصل إلينا -أيضا- بهذه الكيفية المخصوصة.
وقد جاء عنه -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة تدل على وجوب تجويد القرآن، منها ما روى عن ابن مسعود عن علي -رضى الله عنهما- قال: " إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما عُلِّم" [2] .
وأما الإجماع: فقد اجتمعت الأمة المعصومة من الخطأ على وجوب التجويد من زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى زماننا، ولم يختلف فيه عن أحد منهم، وهذا من أقوى الحجج.
موضوعه: الكلمات القرآنية.
فضله: أنه من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها.
غايته: صون اللسان عن اللحن في كتاب الله -تعالى-.
والمراد باللحن هنا الخطأ، والميل عن الصواب، وهو قسمان: جلي، وخفي.

[1] سورة المزمل: الآية (4)
[2] رواه الحاكم في المستدرك جـ2 ص223، 224 وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. ورواه الإمام أحمد في المسند جـ1 ص419 بلفظ (كما أقرئ) وحسن إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة جـ4 ص 28.
نام کتاب : الوجيز في علم التجويد نویسنده : البدوي، محمود سيبويه    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست