responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الناسخ والمنسوخ لقتادة نویسنده : قتادة بن دعامة السدوسي    جلد : 1  صفحه : 37
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ إلى قوله مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [1] كانت فيها رخصة الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة وهما لا يطيقان الصوم أن يطعما مكان كل يوم مسكيناً أو يفطرا ثم نسخ تلك الآية التي بعدها فقال: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [2] فنسختها هذه الآية فكان أهل العلم يرون ويرجون أن الرخصة قد ثبتت للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة إذا لم يطيقا القيام أن يطعما مكان كل يوم مسكينا وللحبلى إذا خشيت على ما في بطنها والمرضع إذا خشيت على ولدها[3].
حدثنا قتادة عن يزيد بن عبد الله[4] أخي مطرف بن عبد الله[5] أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للحبلى والمرضع.
وعن قتادة وإن {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} [6] ثم أنزل الله عز وجل: الآية التي بعدها فيها تخفيف ويسر وعافية {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً} أي طاقتها {لَهَا مَا كَسَبَتْ} [7]، فنسختها هذه الآية[8].

[1] البقرة 183 – 184.
[2] البقرة 185.
[3] ينظر: ابن حزم 124، تالنحاس 20، ابن سلامة 18، مكي 127، وفيه قول قتادة، ابن الجوزي 200، العتائقي 33، ابن المتوج 54.
[4] من المحدثين، توفي سنة 108هـ وقيل: 111هـ. "طبقات ابن سعد 7/155، طبقات ابن خياط 497، تهذيب التهذيب 11/341".
[5] من المحدثين الثقات، توفي سنة 87هـ. "طبقات ابن خياط 467، حلية الأولياء 2/198، تذكرة الحفاظ 64".
[6] البقرة 284.
[7] البقرة 286.
[8] ينظر: ابن حزم 125، النحاس 85، ابن سلامة 27، مكي 167، ابن الجوزي201.
نام کتاب : الناسخ والمنسوخ لقتادة نویسنده : قتادة بن دعامة السدوسي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست