responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالَوَيْه    جلد : 1  صفحه : 155
فرّق بين هذه اللفظة التي يوجب بها، وبين النّعم من الإبل إذا نكر ووقف عليه. والحجة لمن فتح: أنه قال: هما لغتان، فاخترت الفتح لخفّته، ولم ألتفت إلى موافقة اللفظ.
فإن قيل: فما الفرق بين نعم وبلى؟ فقل: الفرق بينهما: أنّ (نعم): يلفظ بها في جواب الاستفهام، (وبلى): يلفظ بها في جواب الجحد.
قوله تعالى: أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ [1]. يقرأ بتشديد أنّ والنصب، وبتخفيفها والرفع. وقد ذكرت علّتيهما في البقرة [2].
قوله تعالى: لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ [3]. يقف بعض القرّاء على: (رحمة)، وما شاكلها، مثل بِالْآخِرَةِ [4]، والْقِيامَةِ [5]، ومِرْيَةٍ [6]، ومَعْصِيَةِ [7] بالإمالة، ما لم يكن فيه حرف مانع منها. والحجة له في ذلك: أنّه شبّه الهاء في أواخر هذه الحروف بالألف في قَضى [8] ورَمى [9] فأمال لذلك.
فإن قيل: أفتميل جميع ما كان في القرآن من أمثال ذلك؟ فقل: قد دللتك على موضع الإمالة، وعرفتك ما لا يجوز فيه للحرف المانع من ذلك.
فإن قيل: ما تقول في بِشَرَرٍ [10] وبَرَرَةٍ [11]؟ فقل: لا يمال هذا، وما ضارعه، لأن الأصل في الإمالة لذوات الياء، فإذا كان قبلها حرف من الحروف الموانع، وهن الصّاد، والضّاد، والطاء، والظاء، والعين، والخاء، والقاف، امتنعت الإمالة، لاستعلائهن في الفم، واستثقال الإمالة.
وألحقوا بهن الراء للتكرير الذي فيها، ففتحتها قبل الألف بمنزلة فتحتين، كما كانت

[1] الأعراف: 44
[2] انظر: 86 عند قوله تعالى: وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا
[3] الأعراف: 49
[4] البقرة: 4، وقد تكررت في أكثر من موضع.
[5] البقرة: 85، وقد تكررت في أكثر من موضع.
[6] هود: 17، 109، الحج: 55، السجدة: 23، فصلت: 54.
[7] المجادلة: 8، 9
[8] البقرة: 117
[9] الأنفال: 17
[10] من قوله تعالى: بِشَرَرٍ المرسلات: 32.
[11] عبس: 16
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالَوَيْه    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست