responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : العكبري، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 256
(هَذَا) : مُبْتَدَأٌ، وَأَنَّى خَبَرُهُ ; وَالتَّقْدِيرُ: مِنْ أَيْنَ وَ «لَكِ» تَبْيِينٌ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَرْتَفِعَ هَذَا بِلَكِ، وَأَنَّى ظَرْفٌ لِلِاسْتِقْرَارِ.

قَالَ تَعَالَى: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (هُنَالِكَ) : أَكْثَرُ مَا يَقَعُ هُنَا ظَرْفُ مَكَانٍ، وَهُوَ أَصْلُهَا، وَقَدْ وَقَعَتْ هُنَا زَمَانًا، فَهِيَ فِي ذَلِكَ كَعِنْدَ فَإِنَّكَ تَجْعَلُهَا زَمَانًا، وَأَصْلُهَا الْمَكَانُ، كَقَوْلِكَ أَتَيْتُكَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.
وَقِيلَ: هُنَا مَكَانٌ ; أَيْ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ دَعَا زَكَرِيَّا، وَالْكَافُ حَرْفٌ لِلْخِطَابِ، وَبِهَا تَصِيرُ هُنَا لِلْمَكَانِ الْبَعِيدِ عَنْكَ، وَدَخَلَتِ اللَّامُ لِزِيَادَةِ الْبُعْدِ، وَكُسِرَتْ عَلَى أَصْلِ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ هِيَ وَالْأَلِفُ قَبْلَهَا.
وَقِيلَ: كُسِرَتْ لِئَلَّا تَلْتَبِسَ بِلَامِ الْمِلْكِ، وَإِذَا حَذَفْتَ الْكَافَ فَقُلْتَ «هُنَا» لِلْمَكَانِ الْحَاضِرِ، وَالْعَامِلُ فِي هُنَا «دَعَا» .
(قَالَ) : مِثْلُ (قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ) .
(مِنْ لَدُنْكَ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِهَبْ لِي ; فَيَكُونُ «مِنْ» لِابْتِدَاءِ غَايَةِ الْهِبَةِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي الْأَصْلِ صِفَةً لِـ (ذُرِّيَّةً) : قُدِّمَتْ فَانْتَصَبَتْ عَلَى الْحَالِ.
وَ (سَمِيعُ) : بِمَعْنَى سَامِعٍ.

قَالَ تَعَالَى: (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)) .
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَنَادَتْهُ) : الْجُمْهُورُ عَلَى إِثْبَاتِ تَاءِ التَّأْنِيثِ ; لِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ جَمَاعَةٌ.

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : العكبري، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست