responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان فى تناسب سور القرآن نویسنده : ابن الزبير الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 234
فمن قبيل هذا القرب من الاعتبار هو الواقع في سورة الرعد من بسط
آيات السماوات والأرض، ثم ذكر القرآن وما يحتمل، فهذه إشارة إلى ما تضمنت هذه السورة الجليلة من بسط الآيات المودعة في الأرضين والسماوات.
وأما قوله تعالى: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)
فقد أشار إليه قوله تعالى: "ولكن أكثر الناس لا يؤمنون "
"إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" وقوله: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)
فالذين تطمئن قلوبهم بذكر الله هم أولو الألباب المتذكرون التامو الإيمان وهم القليل المشار إليهم في قوله: "وقليل ما هم " والمقول فيهم "أولئك هم
المؤمنون حقا" ودون هؤلاء طوائف من المؤمنين ليسوا في درجاتهم
ولا بلغوا يقينهم وإليهم الإشارة بقوله: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)
قال عليه الصلاة والسلام (الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل)
فهذا بيان ما أجمل في قوله: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) .
وأما قوله تعالى: " أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ"
فما عجل لهم من ذلك في قوله: "وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ"
القاطع دابرهم والمستأصل لأمرهم، وأما قوله تعالى: "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ.... الآية

نام کتاب : البرهان فى تناسب سور القرآن نویسنده : ابن الزبير الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست